تسجيل الدخول


النعمان بن العجلان الزرقي

النّعمان بن العجلان بن النعمان الزُّرَقي الأنصاريّ:
هو الذي خلف على خَوْلة بنت قيس الأنصاريّة بعد قَتْل حمزة بن عبد المطّلب عنها، ويقال:‏ إنه كان رجلًا أحمر قصيرًا تَزْدَرِيه العَيْنُ، وكان لسان الأنصار وشاعرهم، وهو القائل:
فَـقُـلْ لِقُرَيشٍ نَحـْـنُ أَصْـحَــاب مَكَّـةٍ وَيـَومِ حُـنَــينٍ وَالـفَــوَارِسُ فِـي بَــدْرِ
وَأَصْـحَابُ أُحْـدٍ وَالنّـَضِيـر وَخَـيْبَـرٍ وَنَحـْنُ رَجَـعْنا مِـنْ قُرَيْـظـَةَ بِالذِّكْـرِ
وَيـَوْمٍ بِـأَرْضِ الـشَّامِ إِذْ قِيـلَ جَـعْــفَـرُ وَزَيْدٌ وَعَبْدُ اللَّهِ فِـي عَـلَـقٍ يَجْـِري
وَفِـي كُلِّ يَوْمٍ يـُنـْكِــرُ الكَـلْبُ أَهْـلــَهُ نُــطَــاعِـــنُ فِيــهِ بِالمُـثـقَّــفَـــةِ السُّـمْـــرِ
وَنَـضْرِبُ فِي يَوْمِ العُجَـاجَةِ أَرْؤُسـًا بِـبـيـضٍ كَأَمْثَالِ البُرْوقِ عَلَـى الكُفْـرِ
نَـصـَرْنَا وَآوَيْــنَـا النـَّــبِـيَّ وَلَـمْ نَـخَـفْ صــُرُوفَ اللَّيَـالِيَ والعَظِيـمَ مِـنَ الأَمْرِ
وَقُــلْنـَا لِـقَوْمٍ هَاجَرُوا مَـرحَـبـًا بِكُمْ وَأَهْــلًا وَسَـهْـلًا قَـدْ أَمِنْـتُـمْ مِـَن الفَقْـرِ
نُــقـــَاسِمُـكُـــمْ
أَمْــــوَالَــنَـــا وَدِيــَارَنَـــا كَقِسْمَةِ أَيسَارِ الجَزُورِ عَلَى الشَّطْـرِ
وَنَـكْـفِيكُـــمُ الأَمْـرَ الَّذِي تَــكـرَهُونَـهُ وَكُـنـّـَا أُنَاسًا نُذْهِبُ العُسْـرَ بِاليُسْـرِ
وَكَـانَ خَـطَــــاءً مَـــا أَتَــيـْنَــا وَأَنْــتـُمُ صَـوَابًـا كَـــأنـَّا لا نَــرِيــشُ وَلَا نَــبْـــري
وَقُلْتُمْ حَرَامٌ نُصْبُ سَعْدٍ وَنُصْبُكُمْ عَـتِـيق ابنَ عُـثْـمَانٍ حَــلَالٌ أَبَـا بَـكْـرِ
وَأَهْـلٌ أَبُــو بَـكْــرٍ لَــهَـا خَـيرُ قَـائِـــمٍ وإِنَّ عَـــلِـــيًّــا كَـــــــانَ أَخــْلَـقَ لِـلأَمْــرِ
وَكَـــانَــا هَــوَانــا فِـي عَـلـِيٍّ وَإِنَّــــــهُ لأَهْلٌ لَهَا مِنْ حَيْثُ نَدْرِي وَلَا نَدْرِي
وَهَذَا بِحَمْدِ اللَّهِ يَشْفِي مِنَ العَمَى وَيـَـفْـتَـحُ آذَانــًـا ثَـقُــلْـنَ مِـنَ الـوَقْــــــرِ
نَجِـيءُ رَسُولِ اللَّهِ فِي الغَارِ وَحْدَهُ وَصَاحِبُـهُ الصِّدِّيقُ فِي سالِفِ الدَّهْـرِ
فَلـَوْلَا اتِّـقَاءُ
اللَّهِ لَمْ تَذْهَـبُـوا بِـهَـا وَلَــكـِـنَّ هَــذَا الخــَيْر أَجْـمَــعُ لِلصّـَـبْـرِ
وَلَــمْ
نَــرْضَ
إِلَّا
بِـالـرِّضَـا لَــرُبَّمَـا ضَرَبْنَا بَـأَيــْدِيـنَـا إِلَــى أَسْـفِـلِ القَــــدْر
أخرج ابْنُ السَّكَنِ، وابن منده عن النّعمان بن عجلان، قال: دخل عَلَيَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم وأنا أوعك؛ فقال: "كَيْفَ تَجِدُكَ يَا نُعْمَانُ؟" قلت: أجدني أوعك. فقال: "اللَّهُمَّ شِفَاءً عَاجِلَا..."(*) الحديث. قال ابْنُ السَّكَنِ: لم أجد عنه حديثًا غير هذا، وأظنه مرسلًا.
وذكر المبرد أن علي بن أبي طالب استعمل النعمان هذا على البَحْرَين، فجعل يعطي كل مَن جاءه من بني زريق، فقال فيه الشَّاعر ـــ وهو أبو الأسود الدئلي:
أَرَى فِتْنَةً قَدْ أَلْهَتِ النَّاس عَنْكُمُ فَنَدْلًا زُرَيْقُ المَال نَدْلَ الثَّعَالِبِ
فَإِنَّ ابْنَ عَجْلَانَ الَّذِي قَـدْ عَلِمْتُمُ يُبَدِّدُ مَالَ اللهِ فِعْلَ المَنَــــاهِبِ
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال