تسجيل الدخول


جبر بن عتيك بن قيس بن هيشة بن الحارث بن أمية بن معاوية

جَبْر بن عَتيك بن قيس، وقيل: جابر، وقيل: جَبْر بن عَتيك بن الحارث الأنصاري الأوسي العمري المعاوي.
يكنى أبا عبد الله، وأُمُّه جُمَيلة بنت زيد بن صيفي، وقال ابن الأثير: قال ابن منده: هو أخو جابر بن عتيك، وليس بشيء، وإنما هو؛ قيل فيه: جابر وجبر، وقال ابن سعد: هم ثلاثة إخوة: جابر، وجبر، وعبد الله، وكان جبر أكبرهم.
كان لجبر من الولد عتيك، وعبد الله، وأمّ ثابت؛ وأمّهم هَضْبة بنت عمرو بن مالك، قال عبد الله بن محمّد بن عمارة الأنصاريّ: وليس لبني معاوية بن مالك اليوم بقيّة إلا ولد جبر بن عتيك.
شهد جبر بن عتيك بدرًا، وأُحُدا، والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكانت معه راية بني معاوية بن مالك في غزوة الفتح.
آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بين جبر بن عتيك، وخَبّاب بن الأرَتّ، وروى ابْنُ مَنْدَه بسنده عن موسى بن طلحة، قال: رأيتُ جبرًا، وسعدًا، وابن مسعود يعطون أرضهم بالربع والثلث؛ قال ابن حجر: قيل: خباب؛ بدل قوله جبر. وسكن جبر المدينة إلى حين وفاته.
قال أبو عمر: له صُحْبة ورواية، وروى بسنده عن عبد الله بن عبد الله بن جَبْر بن عَتيك عن أبيه عن جدِّه أنَّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وآله وسلّم عاده في مرضه، فقال قائلٌ من أهله: إنَّ كنَّا لنرجوا أن تكونَ وفاته شهادة له في سبيل الله. فقال رسولُ الله صَلَّى الله عليه وآله وسلّم: "إنَّ شُهَدَاءَ أُمَّتي إِذًا لقَلِيلٌ؛ الْقَتِيلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ شَهِيدٌ، وَالْمَبْطُونُ شَهِيدٌ، وَالْمَطْعُونُ شَهْيدٌ، وَالْمَرْأَةُ تَمُوتُ بجُمْع شَهِيدَةٌ، وَالحَرِقُ شَهِيدٌ، وَالغَرِقُ شَهِيدٌ، وَالْمَجْنُوبُ شَهِيدٌ‏"(*) أخرجه مسلم في الصحيح 3 / 1521 باختلاف في بعض ألفاظه، كتاب الإمارة(33)، باب بيان الشهداء (51)، حديث رقم (164 / 1914، 165 / 1915)، وأحمد في المسند 4 / 201، 313، 314، 315، 317، والطبراني في الكبير 2 / 209، 5 / 565، 6 / 303، 11 / 264، وعبد الرزاق، حديث رقم 6695، وابن أبي شيبة 5 / 332، 333، وأورده المنذري في الترغيب 4 / 86، والمتقي الهندي في كنز العمال، حديث رقم 11190.، وقد روي عن جبر أن المريض الذي عاده رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم هو عبد الله بن ثابت،(*) والله أعلم.
قال الوَاقِدِيُّ: مات جبر بن عتِيك الأنصاريّ سنة إحدى وسبعين، وقيل: إحدى وستين؛ في خلافة يزيد بن معاوية، وعمره تسعون سنة، وقيل: وهو ابن إحدى وسبعين سنة‏‏.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال