تسجيل الدخول


خزيمة بن ثابت الأنصاري

((خُزَيْمَة بن ثابِت: بن الفَاكِه ــــ وكسر الكاف ــــ بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر بن غَيَّان ــــ بالمعجمة والتحتانية، وقيل بالمهملة والنون ــــ بن عامر بن خَطْمة ــــ بفتح المعجمة وسكون المهملة ــــ واسمه عبد الله بن جُشَم ــــ بضم الجيم وفتح المعجمة ــــ بن مالك بن الأوس الأنصاريّ الأوسيّ ثم الخَطْميّ.)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((ذو الشهادتين)) الطبقات الكبير. ((خُزيمة بن ثابت الأنصاري: آخر. روى ابْنُ عَسَاكِرَ في تاريخه من طريق الحكم بن عُتيبة أنه قيل له: أَشَهِدَ خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين الجمل؟ فقال: لا؛رذاك خزيمة بن ثابت آخر ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان. هكذا أورده من طريق سَيْفٍ صاحب "الفتوح"، عن محمد بن عبيد الله، عن الحكم. وقد وهّاه الخطيب في الموضح، وقال: أجمع علماءُ السير أَنَّ ذا الشهادتين قُتل بصفّين مع علي، وليس سيف بحجةٍ إذا خالف. قلت: لاذَنب لسيف، بل الآفة من شيخه وهو العَزْرَمِي، نعم، أخرج سيْف أيضًا في قصة الجمل عن محمد بن طلحة أنَّ عليًّا خطب بالمدينة لما أراد الخروج إلى العراق.... فذكر الخطبة ـــــ قال؛ فأجابه رجلان منْ أَعلام الأنصار: أبو اليثم بن التَّيَّهان وهو بَدْري، وخزيمة بن ثابت، وليس بذى الشهادتين؛ ومات ذو الشهادتين في زمن عثمان. وجزم الْخَطِيبُ بأنه ليس في الصحابة مَنْ يِسمَّى خزيمة، واسم أبيه ثابت سوى ذي الشهادتين. كذا قال.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((يُكْنَى أبا عمارة)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني معمر عن الزُّهْرِيّ، عن عُمارة بن خُزَيمة بن ثابت، عن عمّه وكان من أصحاب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، ابتاع فرسًا من رجل من الأعراب فاسْتَتْبَعَه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لِيُعْطَيَهُ ثَمَنَه فأسرع النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، المَشْيَ وأبطأ الأعرابيّ فطَفقَ رجال يلقون الأعرابي يساومونه الفرسَ ولا يشعرون أنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، قد ابتاعه، حتى زاد بعضهم الأعرابي في السّوْم على ثمن الفرس الذي ابتاعه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فلمّا زاده نادى الأعرابيّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: إن كنتَ مبتاعًا هذا الفرس فابْتَعْه وإلاّ بِعْتُه. فقام النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، حين سمع قول الأعرابي حتى أتاه الأعرابي فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "ألَسْتُ قد ابتعتُه منك؟" فقال الأعرابي: لا والله ما بِعْتُكه. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "بَلى قد ابتعتُه منك". فطفق الناس يلوذون بالنبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وبالأعرابيّ وهما يتراجعان. فطفق الأعرابيّ يقول: هلمّ شهيدًا يشهد أني بعتُك. فمَنْ جاء من المسلمين قال للأعرابيّ: ويلك إنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، لم يكن ليقولَ إلاَّ حقًّا، حتى جاء خزيمة بن ثابت فاستمع تَراجُعَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وتَراجُعَ الأعرابيّ فطفق الأعرابيّ يقول: هلمّ شهيدًا يشهد أني بايعتُك. فقال خزيمة: أنا أشهد أنّك قد بايعتَه. فأقبل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، على خزيمة بن ثابت فقال: "بِمَ تشهد؟" فقال: بتصديقك يا رسول الله، فجعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، شهادةَ خزيمة شهادةَ رجلين(*). قال محمد بن عمر: لم يُسَمّ لنا أخو خزيمة بن ثابت الذي روى هذا الحديث، وكان له أخَوان يقال لأحدهما وَحْوَح ولا عقب له والآخر عبد الله وله عقب. وأمّهما أمّ خزيمة كُبيشة بنت أوس بن عديّ بن أميّة الخَطْمي.)) الطبقات الكبير. ((أمه كبشة بنت أوس الساعدية)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((له عقب.)) ((ولد خزيمة بن ثابت: عبدَ الله وعبدَ الرحمن. وأمّهما جميلة بنت زيد بن خالد بن مالك من بني قَوْقَل، وعُمارةَ بن خزيمة. وأمّه صفيّة بنت عامر بن طُعْمة بن زيد الخَطْمِيّ.)) الطبقات الكبير.
((من السّابقين الأولين)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((شهد بدرًا وما بعدها من المشاهد كلها، وكانت راية بني خطمة بيده يوم الفتح)) أسد الغابة.
((قدم الكوفة مع عليّ بن أبي طالب)) ((وكان خُزَيمة بن ثابت وعُمَير بن عديّ بن خَرَشة يكسّران أصنامَ بني خطمة.)) ((قال: أخبرنا محمد بن عمر قال: حدّثني عاصم بن سُويد، عن محمد بن عُمارة بن خزيمة قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "يا خزيمة بِمَ تشهد ولم تكن معنا؟" قال: يا رسول الله أنا أصدّقك بخبر السماء ولا أصدّقك بما تقول؟ فجعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، شهادتَه شهادةَ رجلين(*). قال: أخبرنا هُشيم قال: أخبرنا زكرياء، عن الشعبيّ، وجُوَبير عن الضحّاك أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، جعل شهادة خزيمة بن ثابت بشهادة رجلين(*). قال: أخبرنا الفضل بن دُكَين قال: حدّثنا زكريّاءُ قال: سمعتُ عامرًا يقول: كان خزيمة ابن ثابت الذي أجاز رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، شهادته بشهادة رجلين. قال: اشترى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بعض البيع من رجل فقال الرجل: هلمّ شُهودك على ما تقول. فقال خزيمة: أنا أشهد لك يا رسول الله، قال: "وما علمك؟" قال: أعلم أنّك لا تقول إلاّ حقًّا، قد آمنّاك على أفضل من ذلك، على ديننا. فأجاز شهادتَه(*). قال: أخبرنا عَمْرو بن عاصم الكِلاَبِيّ قال: حدّثنا همّام بن يحيَى قال: حدّثنا قَتَادَةُ أنّ رجلًا طلب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأنكر النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فشهد خُزيمة بن ثابت أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، صادق عليه وأنّه ليس له عليه حقّ، فأجاز رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، شهادته، قال: فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، بعد ذلك: "أشَهِدتنا؟" قال: لا، قد عرفتُ أنّك لم تَكْذِبْ. قال: فكانت شهادة خزيمة بعد ذلك تُعْدَلُ بشهادة رجلينْ(*). قال: أخبرنا عثمان بن عمر قال: أخبرنا يونس بن يزيد، عن الزُّهْرِيّ، عن ابن خُزَيْمة، عن عمّه أنّ خُزَيْمَة بن ثابت رأى فيما يرى النائم كأنّه يسجد على جَبْهَة النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبر النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فاضطجع له وقال: "صَدِّق رُؤياك". فسجد على جبهته(*). قال: أخبرنا عفّان بن مسلم قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن أبي جعفر الخَطْميّ، عن عُمارة بن خُزَيمة بن ثابت أنّ أباه قال: رأيتُ في المنام كأني أسجد على جبهة النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبرتُه بذلك فقال: "إنّ الرّوح لا تَلْقى الروح". وأقنع النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم، رأسَه هكذا فوضع جبهته على جبهة النبيِّ صَلَّى الله عليه وسلم(*))) الطبقات الكبير. ((وفي البخاري من حديث زيد بن ثابت، قال: فوجدتها مع خزيمة بن ثابت الذي جعل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم شهادته بشهادتين. وروى أبو يَعْلى عن أنس، قال افتخر الحيَّان: الأوس والخزرج، فقال الأوس، ومنَا مَنْ جعل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين الحديث))
((روى الدَّارُقِطْني من طريق أبي حنيفة، عن حماد، عن إبراهيم، عن أبي عبد الله الجَدلي، عن خزيمة بن ثابت، أنَّ النبي صَلَّى الله عليه وسلم جعل شهادَته شهادةَ رجلين)) الإصابة في تمييز الصحابة. ((روى عنه ابنه عمارة أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم اشترى فرسًا من سواء بن قيس المحاربي فجحده سواء، فشهد خزيمة بن ثابت للنبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَا حَمَلَكَ عَلَى الشَّهَادَةِ وَلَمْ تَكُنْ مَعَنَا حَاضِرًا"؟ قال: صدقتك بما جئت به، وعلمت أنك لا تقول إلا حقًا، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "مَنْ شَهِدَ لَهُ خُزَيْمَةُ أَوْ عَلَيْهِ فَحَسْبُهُ"(*) أخرجه الطبراني في الكبير 4/ 101 والبيهقي في السنن 10/ 146 والحاكم في المستدرك 2/ 18 وذكره الهيثمي في الزوائد 9/ 323.. أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي علي بن مهدي قراءة عليه وأنا أسمع، والحسين بن يوحن بن أبويه بن النعمان اليمني الباوَري إذنًا، قالا: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن علي بن الحسين الحمامي النيسابوري، أخبرنا الأديب أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن مهريز النحوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عاصم بن زاذان، أخبرنا مأمون بن هارون بن طوسي، حدثنا أبو علي الحسين بن عيسى بن حمدان البسطامي الطائي، أخبرنا عبد اللّه بن نمير، أخبرنا هشام بن عروة، حدثتني عمرة بنت خزيمة، عن عمارة بن خزيمة، عن أبيه خزيمة بن ثابت: أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم سئل عن الاستطابة، فقال: "ثَلَاثَةُ أَحْجَارٍ لَيْسَ فِيهَا رَجِيعٌ" (*) أخرجه أبو داود في السنن 1/ 58 كتاب الطهارة باب الاستنجاء بالأحجار (21) حديث رقم 41 وابن ماجة في السنن 1/ 114 كتاب الطهارة وسننها (1) باب الاستنجاء بالحجارة والنهي عن الروث والرمة (16) حديث رقم 315 وأحمد في المسند 5/ 213، 214، 215 وابن أبي شيبة في المصنف 14/ 223..)) أسد الغابة.
((عند أحمد عن عبد الرزاق بن معمر، عن الزهريّ ــــ أنّ خُزيمة استشهد بِصفّين. وروى أحمد من طريق أبي معشر، عن محمد بن عمارة بن خزيمة، قال: ما زال جدي كافًا سلاحَه حتى قتل عمار بصفين فسلَّ سيفَهُ، وقاتل حتى قُتل. ورواه يعقوب بن شيبة من طريق أَبي إِسحاق نحوه. وقال الْوَاقِدِيُّ: حدّثني عبد الله بن الحارث، عن أبيه، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال شهد خُزيمة بن ثابت الجمل، وهو لا يسلُّ سيفًا وشهد صِفّين، وقال: أنا لا أقاتل أبدًا حتى يُقتل عمار، فأنظر مَنْ يقتله؛ فإني سمعْتُ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "تَقْتُلُهُ الفِئةُ البَاغِيَة"(*) أخرجه أحمد في المسند 2/164، 206، 3/52وأورده الهيثمي في الزوائد 7/244، والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 31698، 31719. فلما قُتل عمار قال: قد بانت لي الضّلالةُ. ثم اقترب فقاتل حتى قُتل. قال الطَّبَرَانِيُّ: كان له أخوان: وَحْوَح، وعبد الله. وقال المَرْزَبَانِيُّ: قُتل مع علي بصفين، وهو القائل:

إِذَا نَحْـنُ بَايَعْنَا عَلِيًّا فَحَسْبُنَـا أَبُو حَسَــنٍ مِمَّــــا نَخَــــافُ مِـــنَ الفِــتَنْ

وَفِيهِ الَّذِي فِيهِمْ مِنَ الخَيرِ كُلِّهِ وَمَا فِيهِمْ بَعْــــضُ الَّذِي فِيهِ مِنْ حَسَنْ

[الطويل])) الإصابة في تمييز الصحابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال