تسجيل الدخول


أبو صفرة العتكي

ظالم، وقيل: قاطع، وقيل: غالب بن سارق، وقيل: ابن سَرّاق، وقبل: وقيل ابن سراف بن صُبْح الأَزْدي العَتَكِيّ البصريّ، والد المُهَلَّب بن أَبي صُفْرَة.
أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو موسى، وذكره ابْنُ السَّكَنِ في الصحابة، ورُوِىَ أن أبا صفرة قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على أن يبايعه وعليه حُلةٌ صفراء يسحبها خلفه دراعةٌ، وله طول وجثة وجمال وفصاحة لسان، فلما رآه أعجبه ما رأى من جماله، فقال له: "مَنْ أنْتَ؟" قال: أنا قاطع بن سارق بن ظالم ابن عمر بن شهاب بن الهلقام بن الجلند بن السلم الذي كان يأخذ كلَّ سفينة غصبًا، أنا الملك بن الملك. فقال له النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "أنْتَ أبُو صُفْرَة، دَعْ عَنْكَ سَارِقًا وَظَالِمًا". فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنكَ عبده ورسوله حقًا؛ حقًا يا رسول الله، إن لي ثمانية عشر ذكرًا، ورُزقت بنتًا سميتها صفرة، فقال له النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "فَأنْتَ أبُو صُفْرَةٍ"(*). وكان أبو صفْرة من أزد دَبا، ودَبا فيما بين عُمان والبَحْرين، أسلم في عهد النبي صَلَّى الله عليه وسلم ثم ارتَدَّ، ونزل على حكم حذيفة، فبعثه إلى أبي بكر فأعتقه، وأخرجه الطبراني في الأوسط، من طريق زياد بن عبد الله القرشي: دخلت على هند بنت المهلب بن أبي صفرة، وهي امرأة الحجاج وبيدها مغزل تغزل به، فقلت لها: تغزلين وأنت امرأة أمير؟ فقالت: إن أبي يحدِّثُ عن جدي، قال: سمعْتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "أطْوَلُكُنَّ طَاقًا أعْظَمُكُنَّ أجْرًا"(*) قال الهيثمي في الزوائد 4 / 96 رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن مروان الحلال قال ابن معين: كذاب. وقال الوَاقِدِيُّ في كتاب "الرِّدَّةِ": قالوا: وفد الأزد من دبا مقرين بالإسلام على النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فبعث عليهم حذيفة بن اليمان الأزدي مصدقًا، وكتب له فرائضَ صدقاتهم، فذكر الحديث في الردة وقتال عكرمة إياهم، وغلبته عليهم، وإرسال سبيهم إلى أبي بكر مع حذيفة المذكور؛ قال: فحدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده، قال: لما قدم سبي أهل دبا، وفيهم أبو صُفرة غلام لم يبلغ الحلم، فأنزلهم أبو بكر في دارِ رملة بنت الحارث، وهو يريد أن يقتلَ المقاتلة، فقال له عمر: يا خليفة رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ قوم مؤمنون، إنما شحوا على أموالهم، فقال: انطلقوا إلى أي البلاد شئتم، فأنتم قوم أحرار، فخرجوا فنزلوا البصرة، فكان أبو صفرة والد المهلب فيمن نزل البصرة. وقال أبُو عُمَرَ: كان أبو صفرة مسلمًا على عهد النبي صَلَّى الله عليه وسلم، ولم يفد عليه، ووفد علي عمر في عشرة من ولده. وكان المهلَّبُ أصغرهم، فجعل عمر ينظر إليهم ويتوسَّم، ثم قال لأبي صفرة: هذا سيِّدُ ولدك، وهو يومئذ أصغرهم. وقال عُمَرُ بْنُ شَبَّةَ في "أخبار البصرة": أوفد عثمان بن أبي العاص وهو أمير البصرة أبا صفرة في رجال من الأزد على عُمر، فسألهم عن أسمائهم، وسأل أبا صفرة؛ فقال: أنا ظالم بن سارق، وكان أبيض الرأس واللحية، فأتاه وقد اختضب، فقال: أنت أبو صفرة، فغلبت عليه الكنية.قال ابن حجر العسقلاني: فهذا معارِضٌ لرواية الواقدي أنه كان لما وفد غلامًا لم يبلغ الحلم. وقال الأصْمعيُّ في ديوان زياد الأعجم: إن أبا صفرة سأل عثمان بن أبي العاص أن يقطعه فأقطعه خططًا بالمهالبة، فقيل له: إن هذا الرجل أقلف، فدعا به، فقال: ويحك، أما تطهرت؟ قال: والله يا أمير المؤمنين، إني لأفعل ذلك خمس مرات في اليوم، قال: إنما سألتكَ عن الختان. فقال: والله، أعزَّ الله الأمير، ما عرفتُ ذلك، فأمره فاختتن، قال: وفي ذلك يقول زياد بن الأعجم:

اخْتَتنَ القَوْمُ بَعْدَمَا شَمِطُوا وَاسْتَعْرَبُوا بَعْدَ إذْ هُمُ عَجَمُ
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال