تسجيل الدخول


مسلم بن حارث

مسلم بن الحارث بن بَدَل، وقيل: الحَارِثُ بن مُسْلِم بن الحَارِث التَمِيمي.
يكنى أبا مسلم. قال الحارث التميمي: قال لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّيْتَ الغَدَاةَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا: اللَّهُمَّ أجِرْنِي مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ مِنْ يَوْمِكَ ذَلِكَ كَتَبَ الله لَكَ جَوَارًا مِنَ النَّارِ، وَإِذَا صَلَّيْتَ المَغْرِبَ فَقُلْ قَبْلَ أَنْ تُكَلِّمَ أَحَدًا: اللَّهُمَّ أَجِرْني مِنَ النَّارِ سَبْعَ مَرَّاتِ، فَإِنَّكَ إِنْ مِتَّ تِلَكَ اللَّيْلَةَ كَتَبَ الله لَكَ جَوَارًا مِنَ النَّارِ"(*) أخرجه الطبراني في الكبير 19 / 433، وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 37003.، وروى حديثه هشام بن عمار، عن مسلم بن الحارث بن مسلم التميمي، أن أباه حدثه: أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أرسلهم في سرية، فلما بلغنا المغار استحثثت فرسي، فسبقت أصحابي، واستقبلنا الحي بالرنين فقلت لهم: قولوا: لا إله إلا الله تُحْرَزُوا، فقالوها، وجاء أصحابي فلاموني، وقالوا: حرمتنا الغنيمة بعد أن بردت في أيدينا، فلما قفلنا ذكروا ذلك لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فدعاني فحسَّن ما صنعت، وقال: "أَمَّا إِنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ قَدْ كَتَبَ لَكَ مِنْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ" كَذَا وَكَذَا، فأنا نسيت ذلك، ثم قال لي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَمَّا إِنِّي سَأَكْتُبُ لَكَ كِتَابًا، وَأُوصِي بِكَ مَنْ يَكُونُ بَعْدِي مِنْ أَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ"، ففعل، وختم عليه، ودفعه إليّ(*)، فلما قبض الله تعالى رسوله صَلَّى الله عليه وسلم أتيت أبا بكر بالكتاب، ففضه، وقرأه، وأمر لي، وختم عليه، ثم أتيت به عمر، ففعل مثل ذلك، ثم أتيت به عثمان، ففعل مثل ذلك، قال مسلم: فتوفي أبي في خلافة عثمان فكان الكتاب عندنا، حتى ولي عمر ابن عبد العزيز، فكتب إلى عامل قِبَلَنا أن أشخص إلى مسلم بن الحارث التميمي بكتاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الذي كتبه لأبيه، قال: فشخصت به إليه، فقرأه، وأمر لي، وختم عليه، ثم قال لي: أما إني لم أبعث إليك إلا لتحدثني بما حدثك أبوك به، قال: فحدثته بالحديث على وجهه.
قال الْبَغَوِيُّ: سكن الشام، وقال البخاريّ، وأبو حاتم، وأبو زرعة الرازيان: إن له صحبة، وزاد البخاريّ: والد الحارث؛ وصحح البخاريّ والترمذيّ وغَيْرُ واحد أن اسم الصحابيّ مسلم، واسم التابعي ولده الحارث. حديثُه عند الشّاميين وعِدَادُه فيهم، وقال الدارقطني: مات في خلافة عثمان.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال