تسجيل الدخول


خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن...

روى مسروق، عن خبّاب قال: كنتُ رجلًا قَيْنًا، وكان لي على العاص بن وائل دَيْنٌ فأتَيْتُهُ أتقاضاه، فقال لي: لَنْ أقْضيَك حتّى تكفُرَ بمحمّد، قال: فقلتُ له: لن أكفر به حتى تموت، ثمّ تُبْعَثَ، قال: إني لمبعوث من بعد الموت، فسوف أقضيك إذا رجعتُ إلى مالٍ وولدٍ، قال: فنزل فيه: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا} إلى قوله: {فَرْدًا} [سورة مريم: 77 ـ 80].
وروى الشعبي قال: سأل عمر خبابًا عما لقي من المشركين، فقال خباب: يا أمير المؤمنين انظر إلى ظهري، فقال عمر: ما رأيت كاليوم، قال: أوقدوا لي نارًا فما أطفأها إلا ودكُ ظهري.
وروى الشّعبيّ قال: دخل خبّاب بن الأرتّ على عمر بن الخطّاب فأجلسه على مُتّكئه، وقال: ما على الأرض أحدٌ أحقّ بهذا المجلس من هذا إلا رجل واحد، قال له خبّاب: من هو يا أمير المؤمنين؟ قال: بلالٌ، قال: فقال له خبّاب: يا أمير المؤمنين ما هو بأحقّ منّي، إنّ بلالًا كان له في المشركين من يمنعه الله به، ولم يكن لي أحدٌ يمنعني، فلقد رأيتُني يومًا أخذوني وأوقدوا لي نارًا ثمّ سلقوني فيها، ثمّ وضع رجلٌ رِجْلَه على صدري فما اتّقَيْتُ الأرض، أو قال بَرْدَ الأرض، إلا بظهري، قال: ثمّ كَشف عن ظهره فإذا هو قد بَرِصَ.
وأخرج البخاري ومسلم بسنديهما، عن قيس بن أبي حازم قال: أتينا خباب بن الأرت نعوده، وقد اكتوى في بطنه سبعًا، فقال: لولا أن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به، فقد طال مرضي، ثم قال: إن أصحابنا الذين مضوا لم تنقصهم الدنيا شيئًا، و إنا أُعطينا بعدهم ما لا نجد له موضعًا إلا التراب، وشكونا إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو متوسد بردًا له في ظل الكعبة فقلنا: يا رسول الله ألاتستنصر اللهَ لنا؟ فجلس محمرًا وجهه فقال: والله لقد كان من قبلكم يؤخذ فتجعل المناشير على رأسه فيفرق فرقتين، ما يصرفه ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب ما بين صنعاء وحضرموت لا يخاف إلا الله تبارك وتعالى، والذئب على غنمه.
وروى طارق بن شهاب قال: كان خباب من المهاجرين الأولين، وكان ممن يعذب في الله عز وجل.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال