تسجيل الدخول


ربيعة بن سعد الأسلمي

ربيعة بن كَعْب، وقيل: ابن سَعد بن مالك الأسلميّ، حليف الأنصار؛ خادم النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم:
أخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم، وذكره الذَّهَبِيُّ في "التجريد"، وقال: ابن الحارث، وإنما هو كعب لا الحارث. أبو فراس الأسلميّ. من أهل الصّفة. أسلم وصحب النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم قديمًا، ولم يزل ربيعة بن كعب يلزم النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بالمدينة وفي السفر والحضر، ويغزو معه حتى قُبض رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فخرج ربيعة من المدينة فنزل يـَيْنَ، وهي من بلاد أسلم، وهي على بريد من المدينة.. ذكره الْبُخَاريُّ، وقال: أراه له صحبة، حجازيّ. وقال أَبو عمر: له صحبة.
روى عنه أَبو عمران الجَوني، ومحمد بن عمرو بن عطاءٍ، وأَبو سلمة بن عبد الرحمن. وهو معدود في أهل المدينة. روى أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن ربيعة بن كعب الأسلميّ قال: كنتُ أبِيتُ عند باب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم؛ أعْطِيه وَضُوءَه، فأسمَعُ الهَوِىَّ من الليل: "سمع الله لمن حمده"، وأسمع الهَوِىَّ من الليل: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}؛ والهوي: الحين الطويل من الزمان.
وروى أبو عِمْران الجَوْني أنّ النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أقطع أبا بكر وربيعة الأسلمي أرضًا فيها نخلة مائلة أصلها في أرض ربيعة وفرعها في أرض أبي بكر، فقال أبو بكر: هي لي، وقال ربيعة: هي لي، حتى أسرع إليه أبو بكر، فكفَّ ربيعةُ، فبلغ ذلك قوم ربيعة، فجاءوه، فقال لهم ربيعة: أُحَرّجُ على كلّ رجل منكم أن يقول له شيئًا فيَغْضَبَ، فيغضب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لغَضَبه، فيغضب الله لغضب رسوله. فلمّا أن ذَهَبَ غَضَبُ أبي بكر قال: رُدّ عَلَيَّ يا ربيعة، فقال: لا أَرُدّ عليك. فانطلق أبو بكر إلى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، وَبــَدَرَهُ ربيعة فقال: أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله! قال: "وما ذاك؟" فأنبأه بالقصّة، فقال له النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: "أجَلْ فلا تردّ عليه". قال فحوّل أبو بكر وجهه إلى الحائط يبكي. قال: وقضى النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم بالفرع لمن له الأصل(*).
وروى محمد بن عمرو بن عطاءِ، عن أَبي فراس الأَسلمي أَن فَتًى منهم كان يلزم النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ذات يوم: "سلني أُعطك". قال: ادع الله أَن يجعلني معك يوم القيامة. قال: "إِنِّي فَاعِلٌ، فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ الْسُّجُودِ"(*) أخرجه أبو داود (1320) والنسائي في الافتتاح باب165 وأحمد 4/59..
بـَقِىَ ربيعةُ إلى أيـّام الحَرَّةِ. وكانت الحَرّة في ذي الحجّة سنة ثلاثٍ وستّين في خلافة يزيد بن معاوية، ومات بالحرة، وقيل: بعدها في نفس السنة.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال