تسجيل الدخول


شرحبيل الضبابي

اسمه: شُرَحْبيل بن الأعور بن عمرو، وقيل: جَوْشَن بن ربيعة الكلابي، وقيل: اسمه: عثمان بن نَوفل، وقيل: أوْسُ بن الأعْوَر بن جَوْشَن، وكان ذو الجوشن يكني أبا السابغة. وَرُوِىَ عن ذي الجوشن الضبابي قال: أتيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعد أن فرغ من بدر، بابن فرس لي يقال لها: القرحاء، فقلت: يا محمد، أتيتك بابن القرحاء لتتخذه. قال: "لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ، ِإنْ أَحْبَبْتَ أَنْ أَقِيضَكَ بِهِ المُخْتَارَةَ مِنْ دُرُوعِ بَدْرٍ فَعَلْتُ". قال: قلت: ما كنت لأقيضه. قال: "فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهِ". ثم قال: "يَا ذَا الجَوْشَنِ، أَلَا تُسْلِمُ فَتَكُونَ مِنْ أَوَّلِ هَذِهِ الأُمَّةِ"؟ قال: قلت: لا. قال: "وَلَمْ"؟ قال: قلت: لِأنِّي قد رأيت قومك وقد وَلِعُوا بك. قال: "وَكَيْفَ وَقَدْ بَلَغَكَ مَصَارِعُهُمْ"! قال: قلت: بلغني. قال: "فَأَنَّى يُهْدَى بِكَ"؟ قلت: إن تغلب الكعبة وتقطنها. قال: "لَعَلَّ إِنْ عِشْتَ أَنْ تَرَى ذَلِكَ". ثم قال: "يَا بِلَالُ، خُذْ حَقِيبَةَ الرَّجُلِ فَزَوِّدْهُ مِنَ العَجْوَةِ". فلما أدبرت قال: "إنه من خير فرسان بني عامر". قال: فو الله إني بأهلي بالغور إذا أقبل راكب، فقلت: من أين؟ قال: "من مكة". فقلت: ما الخبر؟ قال: غلب عليها محمد وقطنها قال: قلت: هَبِلَتْني أمي؟ لو أسلمت يومئذ ثم سألته الحِيرة لأقطعنيها. وأسلَم بعد ذلك وتحول إلى الكوفة فنزلها. وكان ذو الجوشن شاعرًا مطبوعًا مُحْسنًا، وله أشعارٌ حِسَانٌ يرثِي بها أخاه الصُّمَيل بن الأعور، وكان قتله رجل من خَثْعم يقال له‏:‏ أنَس بنُ مدرك أبو سُفيان في الجاهليّة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال