تسجيل الدخول


عبد الله بن حوالة الأزدى

عَبْدُ اللّهِ بن حَوْلِي، ويقال: هو ابن حَوَالَة صاحبُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وقيل: حَوْلي ويقال خولي هو عبد اللّه بن حولي، وقال الهيثم بن عدي‏ّ‏: هو من الأزد، وهو الأشهر في ابن حَوَالة أنه أزديّ، ويشبه أن يكونَ حليفًا لبني عامر بن لؤيّ.
أخرجه أبو موسى. يكنى أبا حَوَالة، وقيل أبا محمد، وسكن الأَردن من أَرض الشام، وقَالَ الْبُخَارِيُّ: له صحبة، وقال عبد الله بن حَوالة:‏ تذاكرنا عند النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم الفَقْر والغنى وقِلَّة الشيء، فقال‏:‏ ‏"أَنا لِكَثْرَةِ الشّيء أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنْ قِلَّتِهِ"(*)، وروى في فضل الشَّام أحاديث، وروى عنه أبو إدريس الخولاني، وعبد الله بن شقيق، وأبو قُتَيلة مَرْثد بن وداعة، وجُبير بن نُفير، وربيعة بن لقيط، والحارث بن الحارث الحمصي، وبشر بن عبيد الله، ويحيى بن جابر، وروى عنه من أَهل مصر ربيعة بن لَقِيط التُّجِيبِي، وآخرون. روى أبو داود مِنْ طريق ضمرة أن ابْنَ زُغْب الأيادي حدّثهم عن عبد الله بن حَواَلة، قال: بعثنا النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم لنغنم على أقدامنا، فرجعنا ولم نغنم شيئا... الحديث.(*) ومن طريق أبي قُتَيلة عن عبد الله بن حَوَالة، قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "سَيَصِيرُ الأمْرُ أَنْ تكُونوا أَجْنَادًا مُجَنَّدَةً: جُنْدٌ بِالشَّامِ، وَجَنْدٌ بِاليَمَنِ..." الحديث.(*) وروي مِنْ طريق أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن حَوَالة بتمامه، وفيه: فقال عبد الله بن حوَالَة: يا رسول الله، اختَرْ لي. قال: "عَلَيْكَ بِالشَّامِ"... الحديث.(*) وأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، من طريق ضَمْرة بن حبيب، أن ابن زُغْب الأيادي حدثه، قال: نزل علىّ عبد الله بن حوالة الأزدي، فقال لي: بعثنا النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم حَوْلَ المدينة على أقدامنا لنغنم، فرجعنا ولم نغنم شيئًا، وعرف الجهد في وجوهنا، فقام فينا، فقال: "اللَّهُمَّ لاَ تَكِلْهُم إِلَى أنْفُسِهِم فَيَعْجِزُوا عَنْهَا، وَلاَ تَكِلْهُمَ إلى النَّاس فَيَتأمَّروا عَلَيْهِمْ"، ثم قال: "ليفْتَحَنَّ عَلَيْكُمُ الشَّام والرَّوم وفَارِس حَتَّى يكونَ لأحَدِكُمُ مِنَ الإبِلِ كَذَا وكَذَا، وَمِنَ النعِّم كَذَا وكَذَا، حتَّى يُعْطَى أحَدُكَم مِائَة دِينَارٍ فَيَسْخَطُهَا؛ ثُمَّ وَضَعَ يدَهُ عَلى رَأْسِي فقال: يا ابْنَ حَوَالَة، إِذَا رَأَيْتَ الْخِلافَة قَدْ نَزَلَتْ الأرضَ المقدَّسَة فَقَد دَنَتْ الزَّلاَزِلُ والأمورُ العِظَامُ..." الحديث.(*) وَأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ مِنْ طريق صالح بن رستم مولى بني هاشم، عن عبد الله بن حَوَالة الأزدي أنه قال: يا رسول الله، خِرْ لي بلدًا أكونُ فيه، فلو أعلم أنك تبقى لم أخْتَرْ على قُرْبك شيئًا. قال: "عَلَيْكَ بالشَّامِ" فلما رَأَى كراهتي للشام قال: "أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ اللهُ لِلشَّامِ؟ يَا شَامُ، أَنْتِ صَفْوَتِي مِنْ بِلاَدِي، أُدْخِلُ فِيكِ خِيْرَتِي مِنْ عِبَادِي..." الحديث. وروى ربيعة بن لَقِيط، عن عبد اللّه بن حوالة: أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "مَنْ نَجَا مِنْ ثَلَاثٍ فَقَدْ نَجَا: مَوْتِي، وَالْدَّجَّالِ، وَقَتْلِ خَلِيْفَةٍ مُصْطَبَرٍ بِالْحَقِّ مُعْطِيْهِ"(*)أخرجه أحمد في المسند 4/ 105، 106، 109، 5/ 33..
مات عبد الله بن حَوَالَة سنة ثمان وخمسين؛ قاله محمود بن إبراهيم والواقدي وغيرهما، وقيل: مات سنة ثمانين، وبه جزم ابن يونس وابنُ عبد البر.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال