تسجيل الدخول


عبد بن عبد غنم

1 من 1
روى عطاء، عن أبي هريرة قال: لا خير في فضول الكلام.
وروى سعيد، عن أبي هريرة، قال: ما أحِبّ أن لي سبعين راحلة وأنا بالمدينة لا أشهد الجمعة، ولأن أصلي بالحرم أحب إليّ من أن أَتَخَطَّى.
وروى هشام بن عروة، عمّن سمع أبا هريرة يقول: درهم يكون من هذا وكأنّه يمسح العرق عن جبينه أتصدق به، أحبُّ إليّ من مائة ألف، ومائة ألف، ومائة ألف مِن مالِ فلان.
وروى ليث، عن شيخ عن أبي هريرة قال: لَأَن أدع أربعمائة درهم دَينًا أحب إلي من أن أدَع أربعمائة درهم عَيْنًا.
وروى الحكم بن الصَّلت، عن أبيه، عن أبي هريرة أنه قال: لولا الحج والعمرة والغزوُ لأحببت أن أموت وأنا عبد مملوك، لأن المملوك إذا أدى فريضة الله عليه ونصح لمواليه كان له أجران، وإنّ للحُرِّ أجرًا واحدًا.وروى أبو بكر بن أبي مريم، عن شيخ له قال: سألتُ أبا هريرة عن المروءة فقال: ثبوته في مجلسه، والغداء والعشاء بأفنية البيوت، واستصلاح المال، ومعونة الإخوان، والذَّبِّ عنهم.
وروى عُبَيْد بن بَاب قال: كنتُ أصبّ على أبي هريرة من إداوة وهو يتوضّأ فَمَرّ به رجل فقال: أين تريد؟ قال: السّوق، فقال: إن استطعتَ أن تشتري الموتَ من قبل أن ترجع فافعل. ثمّ قال أبو هريرة: لقد خِفْتُ الله ممّا استعجل القَدَرَ.
وروى حَبِيب بن أَبِي فَضَالة أنّ أبا هريرة ذكر الموت فكأنّه تَمنّاه، فقال بعض أصحابه: وكيف تمنّى الموت بعد قول رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "ليس لأحدٍ أن يتمنى الموت لا برّ ولا فاجر؛ أمّا برّ فيزداد بِرًّا وأمّا فاجر فيَسْتَعْتِب"، فقال: وكيف لا أتمنى الموت وأنا أخاف أن تُدْرِكَني ستّة: التهاون بالذّنْبِ، وإمْرة السفهاء، وبَيْع الحِكَم، وتقاطع الأرحام، وكثرة الشُّرَطِ، ونَشَأٌ يَتَّخِذُونَ القرآن مزاميرَ(*).
وروى أبو سلمة بن عبد الرحمن أنّه دخل علي أبي هريرة وهو مريض فقال: اللهمّ اشْفِ أبا هريرة، فقال أبو هريرة: اللهمّ لا تُرْجِعْني، قال: فأعادها مرّتين، فقال له أبو هريرة: يا أبا سلمة إن استطعتَ أن تموت فمُتْ، فوالذي نفس أبي هريرة بيده لَيُوشِكَنّ أن يأتي علي العلماء زمنٌ يكون الموت أحبّ إلى أحدهم من الذهب الأحمر، أو ليوشكنّ أن يأتي على الناس زمانٌ يأتي الرجل قبرَ المسلم فيقول: وددتُ أني صاحب هذا القبر.
وروى أَبِو المُهَزِّم عن أبي هريرة أنّه كان إذا مرّت به جنازة قال: امضي فأنا علي الأَثر. وقال الفضل بن دُكَيْن: حدّثنا أَبُو مَعْشَر عن سعيد قال: لما نزل بأبي هريرة الموت قال: لا تضربوا علي قبري فُسْطَاطًا ولا تتّبعوني بنار، فإذا حملتموني فأسْرِعوا؛ فإن أكن صالحًا تأتون بي إلي ربي وإن أكن غير ذلك فإنّما هو شيء تطرحونه عن رِقابكم.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال