1 من 2
أُكَيْدِرُ بْنُ عَبْدِ المَلِكِ
(د ع) أكَيْدِر بن عَبْدِ المَلِك، صاحب دومة الجَنْدل كتب إليه النبي صَلَّى الله عليه وسلم وأرسل سرية إلى أكيدر مع خالد بن الوليد وقال لهم: "إنكم ستجدون أكيدرًا خارج الحصن".(*)
وذكر ابن منده وأبو نعيم أنه أسلم وأهدى إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم حلة حرير، فوهبها لعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قلت: أما سرية خالد فصحيح، وإنما أهدى لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وصالحه ولم يسلم، وهذا لا اختلاف بين أهل السير فيه، ومن قال: إنه أسلم، فقد أخطأ خطأ ظاهرًا، وكان أكيدر نصرانيًا ولما صالحه النبي صَلَّى الله عليه وسلم عاد إلى حصنه وبقي فيه، ثم إن خالدًا أسره لما حصر دومة أيام أبي بكر، رضي الله عنه، فقتله مشركًا نصرانيًا، وقد ذكر البلاذري أن أكيدرًا لما قدم علي النبي مع خالد أسلم وعاد إلى دومة، فلما مات النبي صَلَّى الله عليه وسلم ارتد ومنع ما قبله، فلما سار خالد من العراق إلى الشام قتله، وعلى هذا القول أيضًا فلا ينبغي أن يذكر في الصحابة، وإلا فيذكر كل من أسلم في حياة رسول الله ثم ارتد.
(< جـ1/ص 273>)
2 من 2
عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أُكَيْدِرٍ
(ع) عَبْدُ المَلِكِ بنُ أُكَيْدِر، صاحب دُومةَ الجَنْدَل.
روى يحيى بن وهب بن عبد الملك صاحب دُومة الجَنْدَل، عن أَبيه، عن جده: أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كتب إِلى أَبي كتابًا، ولم يكن معه خاتم، فختمه بظفره.
ورواه عبد السلام بن محمد، عن إِبراهيم بن عَمْرو بن وهب، عن أَبيه، عن جده.
أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم.
قلت: لا شبهة أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كتب إِلى عبد الملك في غزوة تبوك، وسار إِليه خالد بن الوليد فأَسره، ثمّ صالحه النبي صَلَّى الله عليه وسلم وحمل الجزية إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم، والله أَعلم. وقد تقدم في "أُكيدر" أَتَمَّ من هذا.
(< جـ3/ص 504>)