تسجيل الدخول


سوادة بن عمرو القاري

سَوَاد، وقيل: سَوَادَة، وقيل: سوار بن عَمْرو بن عَطِية الأَنصاري النّجَّاري، من بني مازن.
أَخرجه أَبو عمر مختصرًا، وقال: أَظنه سَوَادَةَ بنَ عَمْرٍو القَارِي. ذكره ابن أبي حاتم في أول من اسمه سوَّار. أَخو غَزِيَّة وسُراقة ابني عَمْرو بن عَطِيّة.
روى ابن إسحاق عن حبَّان بن واسع، عن أشياخ مِنْ قومه أنّ رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم عدل الصفوف في يوم بَدْر وفي يده قدَح، فمرَّ بسواد بن غَزِيّة فطعن في بطنه؛ فقال: أوجعتني فأَقِدْني، فكشف عن بطنه فاعتنقه وقَبّل بطنه، فدعا له بخير(*). قال أبو عمر: رُويت هذه القصة لسواد بن عمرو. وقال ابن حجر العسقلاني: لا يمتنع التعدد؛ لا سيما مع اختلاف السَّبب. وروى عَبْد الرَّزَّاقِ بسنده، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أنّ النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم كان يتخطَّى بعرجون، فأصاب به سَواد بن غَزِية الأنصاريّ، فذكر القصّة(*)، وعن مَعْمَرٍ، عن رجل، عن الحسن نحوه، لكن قال: فأصاب به سوادة بن عَمْرو.
سكن البصرة، فيُعَدُّ في البصرين‏. روى عنه أَبو سلمة بن عبد الرحمن، والحسن البصري، وابن سيرين. قال أَبو عمر: روى إِسحاق بن عمرو بن سلَيطٍ، عن سَوَاد بن عمرو الأَنصاري، وكان يصيب من الخَلُوق، فتلَقَّاه النبي صَلَّى الله عليه وسلم مرتين أَو ثلاثًا، فنهاه، وأَنه لقيه ذات يوم، ومعه جريدة، فطعن بها في بطنه، فخدشه، فقال: يا رسول الله، أَقِصَّني، أَو أَقِدْني، فحسر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عن بطنه، وقال: "اقْتَصَّ"، فلما رأَى بطنَ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَلقى الجريدة، وعَلِقَ يُقَبِّلُها. روى أَبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده عن سواد بن عَمْرو أَنه قال للنبي صَلَّى الله عليه وسلم: إِني رجل قد أُعطيتُ الجَمَال، وأُعطيتُ ما ترى، فلا أَحب أَن يُؤتَى مثله أَحد، أَفمن الكبر هذا يا رسول الله؟ فقال: "لا، ولكن الكِبْر من بَطِر الحقَّ وغَمِص ــ أَو غَمِط ــ الناس"(*) أخرجه مسلم في الصحيح كتاب الإيمان حديث 147 وأخرجه أبو داود في السنن حديث 492 والترمذي في السنن حديث 1999 والبخاري في الأدب المفرد ص 556 وعبد الرزاق حديث 20520 والطبراني 7/ 113..
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال