تسجيل الدخول


عبد الله بن زيد بن سهل الأنصاري

عَبْدُ اللّهِ بنُ أَبي طَلْحَة زَيْدِ بنِ سَهْل الأنصاري الخزرجي النجاري، يكنى أَبا يحيى. أخو أنس بن مالك لأمّه، أبوه مشهور بكنيته أبي طلحة، وهو القائل: أَنَا أَبُــــو طَلْحَـة وَاسْمِـي زَيْـــدُ وَكُلَّ يَـــــــوْم فِي سِلَاحِي صَيْـــــدُ قال أنس بن مالك: ثقل ابن لأمّ سُليم بنت مِلْحان بن خالد من أبي طلحة ومضى أبو طلحة إلى المسجد فتوفيّ الغلام، والغلام الذي توفي هو أَبُو عُمَيْر، الذي كان النبي صَلَّى الله عليه وسلم يمازحه ويقول: "يَا أَبَا عُمَيْرٍ، مَا فَعَلَ الْنُّغَيْرُ"(*) ، فهيّأت أمّ سليم أمره وقالت: لا تخبروا أبا طلحة بموت ابنه، فرجع من المسجد وقد يسّرت له عشاءه كما كانت تفعل، قال: ما فعل الغلام، أو الصبيّ؟ قالت: خير ما كان، وفي رواية: أسكن مما كان، وقرّبت له عشاءه فتعشّى هو وأصحابه الذين معه، ثمّ قامت إلى ما تقوم إليه المرأة فأصاب من أهله، فلمّا كان من آخر الليل قالت: يا أبا طلحة ألم ترَ إلى آل فلان استعاروا عارية فتمتعّوا بها فلمّا طُلبت منهم شَقّ ذلك عليهم؟ قال: ما أنصفوا، قالت: فإنّ ابنك فلًانا كان عارية من الله فقبضه إليه، فاسترجع وحمد الله، فلمّا أصبح غدا على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأَخبره، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "أَعْرَسْتُمُ الْلَّيْلَةَ؟" قَالَ: نَعَمْ، قال: "بارك الله لكما في ليلتكما"، فحملت بعبد الله بن أبي طلحة فولدت ليلًا فكرهت أن تحنّكه حتى يحنّكه رسول الله، فقال لي أَبو طلحة: احْمِله حتى تأْتيَ به رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأَتيت به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وأَرسلت معي أُمُّ سُلَيْم تمراتٍ، فانتهيتُ إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: ولدت أمّ سليم الليلة فكرهتْ أن تحنّكه حتى تحنّكه أنت، قال: "أمعك شيء؟" قال قلتُ: تمرات عجوة، فأخذ بعضه فمضغه ثمّ جمعه بريقه فأوجره إيّاه، فكان أوّل شيء دخل جَوْفَه رِيقُ النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم، وحنّكه بتمرة؛ فتلمّظ الصبيّ؛ فقال:"حَبَّ الأَنْصَارُ التَّمْرَ"فقال: حُبّ الأنصار التمر، قال فقلت: سَمّه يا رسول الله، قال: "هو عبد الله"، كانت أمّ سُليم حاملًا بعبد الله يوم حُنين وقد شهدت حُنينًا، ووُلد بعدالغزوة، ولم يزل عبد الله بالمدينة في دار أبي طلحة. ووُلد لعبد اللّه بن أَبي طلحة عَشْرة من الذُّكورِ كُلُّهم قَرَأُوا القرآن، وروى أَكثرُهُم العلم. استشهد رضي الله عنه بفارس. وقيل: مات بالمدينة سنة أربع وثمانين، وقيل: مات بالمدينة في خلافة الوليد بن عبد الملك.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال