1 من 5
بُدَيْلُ بْنُ كلْثُومٍ
(د) بُدَيْل بن كُلْثُوم الخُزَاعِيّ، وقيل: عمرو بن كلثوم، قدم على النبي صَلَّى الله عليه وسلم في عهد خزاعة لما غدرت بهم قريش، وأنشده: [الرجز]
* لَا هُمَّ إِنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدا*
أخرجه ابن منده وحده.
فأما قوله: وقيل عمرو بن كلثوم فلا أعرفه، وكان يجب عليه أن يذكره في عمرو بن كلثوم، فلم يذكره وإنما هو عمرو بن سالم بن كلثوم، فأسقط الأب.
(< جـ1/ص 359>)
2 من 5
عُمَرُ بْنُ سَالِمٍ الْخُزَاعِيُّ
(د ع) عُمَر بن سالم الخزاعي. وقيل: عمرو. وهو وافد خزاعة إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
روى الحكم بن عتيبة، عن مِقْسم، عن ابن عباس: أَن عمر بن سالم الخزاعي أَتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأَنشده: [الرجز]
لَا هُمَّ [[إِنِّي]] نَاشِدٌ مُحَمَّدًا حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيْهِ الْأَتْلَدَا
وذكر الأَبيات، ونذكرها في عَمْرو بن سالم، إِن شاءَ الله تعالى.
أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم، وقال أَبو نعيم: أَخرجه بعض المتأَخرين وقال: "وقيل: عَمْرو وافد خزاعة"، قال: ولم يختلف فيه أَنه "عمرو بن سالم".
قلت: قول أَبي نعيم صحيح، وقول ابن منده وهم وتصحيف، والله أَعلم.
(< جـ4/ص 168>)
3 من 5
عَمْرُو بْنُ سَالِمٍ الْخُزَاعِيُّ
(ب د ع) عَمْرو بنُ سَالِم بن كُلْثوم الخُزَاعي، قاله أَبو عمر.
وقال هشام بن الكلبي: عمرو بن سالم بن حضيرة الشاعر القائل: [الرجز]
لاَ هُمَّ إِنِّي نَاشِدٌ مُحمَّدَا حِلْفَ أَبِينَا وَأَبِيْهِ الْأَتْلَدَا
وأَما ابن منده وأَبو نعيم فلم ينسباه، إِنما قالا: عمرو بن سالم الخُزَاعي الكعبي.
أَنبأَنا أَبو جعفر بن أَحمد بن علي بإِسنادهم عن يونس بن بُكير، عن محمد بن إِسحاق قال: حدثني الزهري، عن عروة بن الزبير، عن مروان بن الحكم والمِسْوَر بن مخرمة أَنهما حدثاه جميعًا، "أَن عمر بن سالم الخزاعي ركب إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، عندما كان من أَمر خزاعة وبني بكر بالوتير، حتى قدم المدينة إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه يخبره الخبر، وقد قال أَبيات شعر، فلما قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَنشده أَبياتًا، وهي هذه: [الرجز]
لاَ هُمَّ
إِنِّي
نَاشِدٌ
مُحَمَّدا حِلْفَ أَبِينَا
وَأَبِيهِ
الأَتْلَدَا
كُنْتَ لَنَا
أَبًا
وَكُنَّا
وَلَدَا ثُمَّتَ أَسْلَمْنَا فَلَمْ نَنْزِعْ
يَدَا
فَانْصُرَ رَسُولَ الْلَّهِ نَصْرًا عَتَدًا وَادْعُ
عِبَادَ الْلَّهِ يَأْتُوا مَدَدا
فِيْهِمْ رَسُولُ الْلَّهِ قَدْ تَجَرَّدَا إِنْ سِيمَ خَسْفًا وَجْهُهُ تَرَبَّدا
فِي فَيْلَقٍ كَالْبَحْرِ يَجْرِي مُزْبَدَا إِنَّ قُرَيشًا أَخْلَفُوكَ
المَوْعِدَا
وَنَقَضُوا
مِيْثَاقَكَ
المُؤَكَّدَا وَزَعَمُوا أَنْ لَسْتَ تَدعُو أَحَدَا
وَهُم
أَذَلُّ
وَأَقَلُّ
عَدَدَا قَدْ جَعَلُوا لِي بكَدَاءٍ رَصَدَا
هُمْ
بَيَّتُونَا
بِالْوَتِيْرِ
هُجَّدا فَقَتَّلُونَا
رُكَّعًا وَسُجَّدَا
فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "نُصِرْتُ يَا عَمْرُو بْنَ سَالِمٍ". فما برح حتى مَرَّت عنانة في السماء، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "إِنَّ هَذِهِ الْسَّحَابَةَ لَتَسْتَهِلُّ بِنَصْرِ بَنِي كَعْبٍ"(*) أخرجه البيهقي في السنن الكبري 9 / 134 وأخرجه أيضا في دلائل النبوة 5 / 7 وأورده السيوطي في الدر المنثور 3 / 215 والمتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 30166..
وأَمر رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بالجهاز، وكتمهم مُخْرجه، وسأَل الله أَن يُعَمِّي على قريش خبره، حتى يَبْغَتَهم في بلادهم، وسار فكان فتحُ مكة.
قد استقصيناه هذه الحادثة في كتابنا الكامل في التاريخ.
أَخرجه الثلاثة.
(< جـ4/ص 212>)
4 من 5
عَمْرُو بْنُ سَالِمِ بْنِ حُضَيْرَةَ
(س) عَمْرو بنُ سَالِم بن حضيرة بن سالم، من بني مُلَيح بن عَمْرو بن رَبِيعة.
كان شاعرًا، وكان يحمل أَحد أَلوية بني كعب التي عقدها لهم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وهو الذي يقول يومئذ: [الرجز]
لاَ هُمَّ إِنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدًا
الأَبيات، قال ابن شاهين: أَخرجه أَبو موسى بهذا اللفظ.
قلت: أَخرج أَبو موسى هذه الترجمة مستدركًا على ابن منده، وهذا الذي ذكرناه لفظه، ولا وجه لاستدراكه عليه، فإِن هذا هو المذكور في الترجمة التي قبلها [[يعني: عمرو بن سالم الخزاعي]]، وإِنما ابن إِسحاق وغيره ذكروا نسبه مختصرًا، كما ذكره ابن منده وأَبو نُعَيم، ولعل أَبا موسى لما رأَى الأَول لم يتعدوا في نسبه سالمًا، ورأَى هذا قد رفع نسبه، ظنه غيره، والذي سقناه عن ابن الكلبي في الترجمة الأُولى من نسبه يَدُلّ أَنهما واحد، ولعل من يرى نسبه الذي ساقه أَبو عمر، وفيه: "سالم بن كلثوم" وفي هذا سالم بن حضيرة، فظنهما اثنين، وليس كذلك، فإِنهم اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في غيره، والبيت الشعر الذي أَورده أَبو موسى يشهد أَنهما واحد، ونحن نذكر كلام ابن الكلبي ليعلم أَنهما واحد، قال: فولد مليح بن عمرو بن ربيعة: سعد أَو غنمًا، ثم قال: فمن بني سعد بن مليح: عبد اللّه بن خلف. وذكر نسبه، وابنه طلحة بن عبد اللّه وهو طلحة الطلحات، وذكر أَيضًا الأَسود بن خلف، وعثمان بن خلف، ثم قال: وعمرو بن سالم بن حضيرة بن سالم الشاعر القائل: [الرجز]
لاَ هُمَّ إِنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدا حِلْفَ أَبِيْنَا
وَأَبِيْهِ
الْأَتْلَدَا
فهل هذا إِلا الذي ذكره ابن منده وأَبو نعيم؟! والله أَعلم.
(< جـ4/ص 213>)
5 من 5
عَمْرُو بْنُ سَالِمٍ
(س) عَمْرو بن سَالم.
أَخرجه أَبو موسى وقال: هو آخر، أَورده سعيد، وروي عن حِزَام بن هِشام، عن أَبيه، عن عمرو بن سالم قال، قلت: يا رسول الله، إِن أَنس بن زنيم هجاك. فأَهدر النبي صَلَّى الله عليه وسلم دمه.
(< جـ4/ص 214>)