1 من 6
بُدَيل بن كلثوم بن سالم الخزاعيّ. ذكره ابن حِبّان في الصحابة، وقال: هو الذي يقال له قائل خزاعة. وفد إلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم فأنشده قصيدة له. انتهى.
وروى البَاوَرْدِيُّ من طريق عبد الله بن إدريس، عن حزام بن هشام، عن أبيه، قال: قدم بُدَيل بن كلثوم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأنشده:
لاَ هُمَّ إنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدا................
[الرجز]
الأبيات:
قلت: وهذا الإسنادُ منقطع، وسيأتي نسبةُ هذا الشعر لعَمْرو بن سالم بن كلثوم فالله أعلم.
(< جـ1/ص 407>)
2 من 6
ز ـــ عمرو بن كلثوم الخُزَاعي:
تقدم في عمرو بن سالم بن كلثوم.
(< جـ4/ص 557>)
3 من 6
عمرو بن سالم: بن حصين بن سالم بن كلثوم الخزاعي مِنْ مُليح، بالتصغير، وآخره حاء مهملة ــ ابن عمرو بن ربيعة بن كعب بن عمرو بن يحيى بن خزاعة.
قال مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ في "المَغَازِي": حدثني الزُّهَرِيُّ، عن عُرْوَة بْنُ الزُّبَيْرِ، عن مروان ابن الحكم والمِسْوَر بن مَخْرمة ــ أنهما حدَّثاه جميعًا أنّ عَمْرو بن سالم الخزاعي ركِب إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لما كان من أَمْر خزاعة وبني بكر بالوَتير، حتى قدم المدينة يخبره الخبر، فأنشده:
اللَّهُمَّ
إِنِّي
نَاشِدٌ
مُحَمَّدا حِلْفَ أَبِينَا
وَأَبِيهِ
الأتْلَدَا
كُنْتَ
لَنَا أَبًا
وَكُنَّا
وَلَدَا ثمَّتَ أَسْلَمْنَا فَلَمْ نَنْزِعْ يَدَا
فَانْصُرْ رَسُولَ اللهِ نَصْرًا أَعْتَدَا وَادْعُ عِبَادَ اللهِ يَأْتُوا مَدَدَا
فَيِهِمْ رَسُولُ اللهِ قَدْ تَجَرَّدا إِنْ سِيمَ خَسْفًا وَجْهُهُ تَرَبَّدَا
فِي فَيْلَقٍ كَالْبَحْرِ يَجْرِي زَبَدا إِنَّ قُرَيْشًا أَخْلَفُوكَ
المَوْعِدَا
وَنَقَضُوا
مِيثَاقَكَ
المُؤَكَّدَا هُمْ
بَيَّتُونَا
بِالوَتِيرِ هُجَّدَا
وَقَتَلُونَا
رُكَّعًا
وَسُجَّدَا
[الرجز]
وهي أطول مِنْ هذا، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "نصرت يا عَمْرو بن سالم"(*). فذكر القصة في فتح مكة.
وأخرج سَعِيدُ بْنُ يَعْقُوبَ في الصحابة مِنْ طريق حِزَام، بكسر المهملة وزاي، ابن هشام، عن عَمْرو بن سالم، قال: قلت: يا رسول الله، إنَّ أنس بن زُنيم قد هجاك؛ فأَهدر النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم دَمه. وقد تقدمت الإشارة إلى ذاك في ترجمة أَسِيد بن أبي إياس بن زُنيم.
وقد رُويت هذه الأبيات لعَمْرو بن كلثوم الخزاعي؛ كما أخرجه ابن منده، مِنْ طريق إسماعيل بن سليمان بن عقيل بن وهب بن سلمة الخُزَاعي: حدثني، أبي عن أبيه، عن عمرو بن كلثوم الخزاعي، قال: جئت بسَرْح مستنصرًا مِنْ مكة إلى المدينة، حتى أدركنا رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فأنشأ يقول... فذكر هذه الأبيات.
ويحتمل أن يكونَ نسب في هذه الرواية إلى جَدّ جده.
وفي أَبي طاهر المخلص عن ابن صاعد: حدثنا يحيى بن سليمان بن نَضْلة، حدثني عَمّي محمد عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن ميمونة بنت الحارث ــ أن النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم قام عندها في ليلتها، ثم قام فتوضّأ للصلاة، فسمعته يقول: "لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ" ــ ثَلَاثًا، فقلت: يا رسول الله، سمعتكَ تكلّمُ إنسانًا، قال: "هَذَا رَاجِزُ بَنِي كَعْبٍ يَسْتَرْحِمُنِي، وَيَزْعَمُ أَنَّ قُرَيْشًا أَعَانَتْ عَلَيْهِم بَنِي بَكْرٍ"، قال: فأقمنا ثلاثًا فصلى النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم، فسمعت الراجز ينشد، فذكرت بَعْضَ هذه الأبيات والقصة.(*)
وقد طعن السُّهَيْلِيُّ في صُحْبَةِ هذا الراجز، وقال قوله: ثم أسلمنا، أراد أسلموا من السلم، لا من الإسلام؛ لأنهم لم يكونوا أسلموا بعد، وردّ بقوله: وقَتلونا ركّعًا وسُجَّدَا.
ووقع في رواية ابن إسحاق:
هُمْ قَتَلُونَا بِالصَّعِيدِ هُجَّدَا نَتْلُو
القُرْآنَ
رُكَّعًا وسُجَّدَا
[الرجز]
وتأوله بعضهم بأنَّ مراده بقوله: ركّعًا وسجدا ــ أنهم حلفاء الذين يركعون ويسجدون ولا يَخْفِى بُعْده.
وقد قال ابْنُ الكَلْبِيِّ، وأَبُو عُبَيْدٍ، والطَّبَرِيُّ ــ أنّ عمرو بن سالم هذا كان أحَد مَنْ يحمل ألويةَ خُزاعة يومَ فَتْح مكة.
(< جـ4/ص 521>)
4 من 6
عمر بن سالم الخزاعي:
ذَكَرَهُ ابْنُ مَنْدَه؛ قال: وقيل عمرو بن سالم، وهو وافد خزاعة، ثم ذكر من حديث ابن عباس أنَّ عمر بن سالم الخزاعي أَتى النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم فأنشده:
اللَّهُمَّ إِنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدا
[الرجز]
الأبيات.
قال أبو نُعَيْم: كذا أخرجه، ولم يختلف في أنه عمرو ــ يعني بفتح العين. قال ابن الأثير: قول أبي نُعَيْم صحيح. وقول ابن منده وهم وتصحيف.
واختصره الذَّهَبِيُّ اختصارًا عجيبًا، فقال ما نصه: عمر بن سالم الخزاعي. وقيل: عمرو، وافد خزاعة. والأصح عمر؛ كذا في النسخة. وأظن الواوَ سقطت ليلتئمَ كلامُه بأَصله.
(< جـ5/ص 217>)
5 من 6
ز ــ عمرو بن سالم بن حصيرة بن سالم الخزاعي:.
استدركه ابْنُ فَتْحُونَ على الاستيعاب، وحكى عن الطبري أنه كان أحد من يحمل أَلْوِيةَ خُزَاعة يوم الفتح.
قُلْتُ: ولا معنى لاستدراكه؛ فإنه هو عمرو بن سالم بن كلثوم الخُزَاعي الذي ذكره أَبُو عُمَرَ؛ قال ابن الأثير: أخرج أَبُو مُوسَى هذه الترجمة مستدركًا على ابْنُ مَنْدَه، وعزاه لابن شاهين؛ ولا وَجْه لاستدراكه؛ فإن هذا هو المذكور ــ يعني عمرو بن سالم بن كلثوم. قال: وكأنهم لما رأوا الاختلافَ في اسم جده ظنوه اثنين؛ وهذا النسبُ الذي ذكره ابن شاهين هو الذي جزم به ابن الكلبي وغيره.
(< جـ5/ص 223>)
6 من 6
عمرو بن سالم: آخر.
أورده أبو موسى، وعزاه لسعيد بن يعقوب، مِنْ طريق حرام بن هشام، عن أبيه، عن عمرو بن سالم؛ قال: قلت: يا رسول الله، إن أَنس بن زُنَيْم هجاك... الحديث.
قلت: هذا هو الخزاعي، وعجبْتُ لابن الأثير كيف غفل عن التنبيه عليه مع قرْبِ العهد به!
(< جـ5/ص 224>)