تسجيل الدخول


أبو عمرو بن حفص بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي

أبو عمرو بن حفص بن المغيرة:
وقيل:‏ اسمه عبد الحميد، وقيل: اسمه ‏‏أحْمَدُ القُرَشي المخزومي، أبو عمرو المخزومي، وقيل‏: بل اسمه كنيته، ويقال:‏ أبو عمرو بن حفص بن عمرو القرشيّ المخزوميّ، وقيل: المغيرة بن فلان، أو فلان بن المغيرة المخزوميّ، فقد أخرج ابْنُ سَعْدِ في "الطَّبَقاتِ" بسنده، عن الشّعبيّ، حدّثتني فاطمة بنت قيس أَنها كانت تحت المغيرة بن فلان، أو فلان بن المغيرة، من بني مخزوم، فذكر الحديث، قال ابن حجر العسقلاني: وكأن راوِيه لم يحفظ اسْمَه، فنسبه إلى جدّه الأعلى، وتردَّدَ مع ذلك، فقَلَبَه؛ فقال: المغيرة بن فلان، وكلاهما خطأ؛ وإنما هو أبو عمرو بن حفص بن المغيرة المخزومي، وقيل: هو أبو حفص بن عمرو بن عمرو، وقيل: أَبو عمر بن حفص بن المغيرة، وقيل: أبو أحمد.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأَخرجه أَبو موسى مختصرًا، وقال: أَوردوه في الأَسامي، وذكره البخاري في الكنى المجردة عن الأَسماءِ.
وهو ابن عم خالد بن الوليد، وأبي جهل بن هشام، وخيثمة بنت هاشم بن المغيرة، أم عمر بن الخطاب. وأمه درة بنت خزاعى بن الحارث بن حويرث الثقفي.
روى سلمة بن أبي سلمة، عن أبيه: أن حفص بن المغيرة طلق امرأته فاطمة بنت قيس، على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ثلاث تطليقات في كلمة واحدة، ورواه عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر قال: طلق حفص بن المغيرة امرأته، وبعثه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مع عليِّ حين بَعَث عليًا إِلى اليمن، فطلق امرأَته فاطمة بنت قيس الفِهرِية هناك، وبعث إِليها بطلاقها، ثم مات هناك، وقيل: عاش بعد ذلك، وروى أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن فاطمة بنت قيس: أَن أَبا عمرو بن حفص طلقها البتة، وهو غائب، فأَرسل إِليها وكيلُه بشعير فَسَخِطَتْه، فقال: والله مالك علينا من شيء، فجاءَت رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال لها: "لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِ نَفَقَةٌ"، وأمرها أَن تَعتَدَّ في بيت أُم شَرِيك، ثم قال: "تِلْكَ امْرَأَةٌ يَغْشَاهَا أَصْحَابِي، اعْتَدِّي فِي بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى، تَضَعِيْنَ ثِيَابَكَ..." الحديث، (*)، ومثله روى الزهري، عن أَبي سلمة، عن فاطمة.
وهو الذي كلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وواجهه في عَزل خالد بن الوليد؛ فقد روى النّسائي بسنده، عن ناشرة بن سمي اليزنيّ قال:‏ سمعت عمر بن الخطَّاب يقول يوم الجابية في حديث ذكره:‏ وأعتذر إليكم من خالد بن الوليد، فإني أمرته أَنْ يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين، فأعطاه ذا البأس، وذا اليسار، وذا الشّرف؛ فنزعته، وأثبت أبا عبيدة بن الجراح، فقال‏ أبو عمرو بن حفص بن المغيرة: والله لقد نزعْتَ غلامًا ــ أو قال عاملًا ــ استعمله رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، وغمدتَ سيفًا سلَّه الله، ووضعْتَ لواءً نصبه رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ولقد قطعْتَ الرَّحم، وحسَدْتَ ابن العم، فقال عمر:‏ أما إنك قريب القرابة، حديث السّنّ، تغضب لابن عمك، وذكر البخاريّ هذا الخبر في "التّاريخ" عن ابن المبارك بإسناده نحوه.
ذَكَرَهُ الذَّهَبِيّ وعلّم له علامة "مَنْ له في مسند بقي حديث واحد"، وهذا هو عبد الحميد بن عبد الله ــ المذكور قبله ــ وهو عند بقي، عن محمد بن خالد بالسند المذكور؛ لكن فيه عن عبد الحميد أبي عمرو، كما في الذي قبله.
كان خرج مع عليّ إلى اليمن في عَهْدِ النبي صَلَّى الله عليه وسلم فمات هناك، وذكر علي بن رباح أنه رجع إلى أَنْ شهد فتوح الشام.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال