تسجيل الدخول


أبو محصن الأشعري

((عُكَّاشَةُ بن مِحْصَن بن حُرْثان بن قيس بن مُرّة بن كبير بن غَنْم بن دُودان بن أسد بن خُزَيمة)) الطبقات الكبير. ((عُكاشة بن مِحْصن بن حُرْثَان بن قيس بن مرّة بن كثير بن غَنْم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسديّ، حليف لبني أميّة)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((عُكَّاشة: بضم أوله وتشديد الكاف وتخفيفها أيضًا، ابن محصن بن حُرْثان، بضم المهملة وسكون الراء بعدها مثلثة، ابن قيس بن مُرة بن بُكير، بضم الموحدة، ابن غَنْم بن دودان بن أَسد بن خزيمة الأسدي))
((أبو محصن الأشعري)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عمر بن عثمان الجحشيّ عن آبائه، عن أُمّ قيس بنت مِحْصَن قالت: توفي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وعكاشة ابن أربعٍ وأربعين سنة، وقُتل بعد ذلك بسنة ببُزاخة في خلافة أبي بكر الصّدّيق سنة اثنتي عشرة، وكان عُكاشة من أجمل الرجال.)) الطبقات الكبير. ((روى الطَّبَرَانِيُّ، وعُمَرُ بْنُ شَبَّةَ، مِنْ طريق نافع مولى بنت شجاع، عن أم قيس بنت محصن، قال: أخذ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بيدي حتى أتينا البَقِيع، فقال: "يَا أُمَّ قَيس، يُبْعَثُ مِنْ هَذِه المقْبَرةِ سَبْعُونَ أَلفًا يَدْخُلُونً الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ". فقام رجل فقال: أنا منهم؟ قال: "نَعَمْ". فقام آخر، فقال: "سبقك بها عُكَّاشة"(*)))
((من السابقين الأولين.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((هاجر إِلى المدينة))
((شهد بدرًا وأَبلى فيها بلاءً حسنًا، وانكسر في يده سيف، فأَعطاه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم عُرْجُونًا ـــ أَو: عودًا ـــ فعاد في يده سيفًا يومئذ شديد المتن، أَبيض الحديدة، فقاتل به حتى فتح الله عز وجل على رسوله صَلَّى الله عليه وسلم، ثم لم يزل عنده يشهد به المشاهد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم حتى قتل في الردّة وهو عنده، وكان ذلك السيف يسمى العَوْن.)) أسد الغابة. ((شهد بدرًا وأُحُدًا والخندق والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وبعثه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى الغَمْر سريّـة في أربعين رجلًا، فانصرفوا ولم يلقوا كيدًا.)) ((قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني سعيد بن محمّد بن أبي زيد عن عيسى بن عُمَيْلة الفَزاري عن أبيه قال: خرج خالد بن الوليد على النّاس يعترضهم في الرّدّة، فكلّما سمع أذانًا للوقت كفّ وإذا لم يسمع أذانًا أغار. فلمّا دنا خالد من طليحة وأصحابه بعث عُكّاشةَ بن محصن وثابتَ بن أقرم طليعةً أمامه يَأتيانه بالخبر، وكانا فارسين، عكّاشة على فرس له يقال له الرّزام وثابت على فرس له يقال له المحبّر، فلقيا طليحة وأخاه سَلَمَة بن خويلد طليعةً لمن وراءهما من النّاس، فانفرد طليحةُ بعكّاشة وسلمة بثابت، فلم يَلْبَثْ سلمة أن قَتَلَ ثابت بن أقرم فصرخ طليحة لسلمة أعنّي على الرجل فإنّه قاتلي، فكَرّ سلمةُ على عُكّاشة فقتلاه جميعًا، ثمّ كرّا راجعين إلى من وراءهما من النّاس فأخبراهم، فسُرّ عُيَيْنَةُ بن حِصْن، وكان مع طليحة، وكان قد خلّفه على عسكره، وقال: هذا الظّفَرُ. وأقبل خالد بن الوليد ومعه المسلمون فلم يَرُعْهم إلا ثابت بن أقرم قتيلًا تَطؤه المَطيّ، فعظُمَ ذلك على المسلمين، ثمّ لم يسيروا إلا يسيرًا حتّى وطئوا عكّاشة قتيلًا، فثقل القومُ على المطيّ كما وصف واصفهم حتّى ما تكاد المطيّ ترفع أخفافها. قال: أخبرنا محمّد بن عمر قال: حدّثني عبد الملك بن سليمان عن ضَمْرة بن سعيد عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن أبي واقد اللّيثيّ قال: كنا نحن المقدّمة مائتي فارس وعلينا زيد بن الخطّاب، وكان ثابت بن أقرم وعُكّاشة بن محصن أمامنا، فلمّا مرَرْنا بهما سيءَ بنا، وخالد والمسلمون وراءنا بعدُ، فوقفنا عليهما حتّى طلع خالد يسيرًا فأمَرَنَا فحَفَرْنا لهما ودفنّاهما بدمائهما وثيابهما، ولقد وجدنا بعكّاشة جراحاتٍ مُنْكَرة. قال محمّد بن عمر: وهذا أثبت ما روي في قتل عكّاشة بن محصن وثابت بن أقرم عندنا، والله أعلم.)) الطبقات الكبير.
((كان من سادات الصحابة وفضلائهم.)) أسد الغابة.
((روى عنه من الصّحابة أبو هريرة، وابن عبّاس. رُوي عن النّبي صَلَّى الله عليه وسلم من وُجوه أنه قال: "يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ". فقال عكّاشة بن محصن: يا رسول الله ادْعُ اللَّه أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهُمْ، فقال له: "أَنْتَ مِنْهُمُ"، ودعا له. فقام رجل آخر، فقال: يا رسول الله، ادْعُ الله لي أَنْ يجعلني منهم، قال: "سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ"(*) أخرجه البخاري في الصحيح 8/124، ومسلم في الصحيح كتاب الإيمان حديث رقم 371، 372، وأحمد في المسند 1/321، 2/351، 400، 456، 4/436، 441، 443، 5/335، والبيهقي في السنن 9/341، والطبراني في الكبير 6/64، 223، 18/203، وابن عساكر 5/167، وذكره الهندي في كنز العمال حديث رقم 5700، 34509.. وروى حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زرِّ، عن ابن مسعود ـــ أَنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ بِالمَوْسِمِ، فَرَاثَتْ عَلَيَّ أُمَّتِي، ثُمَّ رَأَيْتُهُمْ فَأَعْجَبَتَنِي كَثْرَتُهُمُ قَدْ مَلَئُوا السَّهْلَ وَالْجَبَلَ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَرَضِيتَ! قُلْتُ: نَعْم يَا ربِّ‏. قَالَ: فَإِنَّ لَكَ مَعَ هَؤُلَاءِ سَبْعِينَ أَلْفًا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ، هُمْ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُون، وَلَا يَكْتَوُون، وَلَا يَتَطَيَّرُونَ، وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلِونَ". فقال عكاشة بن محصن: يا رسول الله، ادْعُ الله أَنْ يجعلني منهم: فقال: "أَنْتَ مِنْهُمْ" أخرجه أحمد في المسند 1/454، وابن حبان في صحيحه حديث رقم 2646، والبخاري في الأدب المفرد 911، وذكره ابن كثير في التفسير 2/79، 80، 8/14، والهيثمي في الزوائد 9/307.، ودعا له. فقام رجل آخر، فقال: يا رسول الله، ادْعُ الله أَنْ يجعلني منهم. فقال: "سَبَقَكَ بِهَا عُكَّاشَةُ".(*) قال أبو عمر: قال بعضُ أهل العلم: إن ذلك الرّجل كان منافقًا، فأجابه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بمعاريض من القول. وكان رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لا يكاد يمنع شيئًا يُسْأَله إذا قدر عليه.)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب.
((بعثه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، إلى الغَمْر سريّـة في أربعين رجلًا، فانصرفوا ولم يلقوا كيدًا.)) الطبقات الكبير.
((قتل في قتال أَهل الردّة، في خلافة أَبي بكر؛ قتله طليحة بن خُوَيلد الأَسدي الذي ادّعى النبوّة، قُتِل هو وثابت بن أَقرم يوم "بُزَاخة". هذا قول أَهل السير والتواريخ. وقال سليمان التيمي: إِنّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعث سرية إِلى بني أَسد، فقتله طليحة بن خويلد، وقتل ثابتَ بن أَقرم. وهو وهم، وإِنما قاله لقرب الحادثة من عهد الرسول صَلَّى الله عليه وسلم.)) أسد الغابة.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال