أبو محمد الأنصاري
مَسْعُود بن أَوْسِ بن أَصْرَم الأَنصاري الخَزْرَجي النَّجَّاري؛ قاله ابن منده، وأَبو نُعَيم، وأَبو عمر، وابن إِسحاق، وأَبو معشر. وقال أَبو عمر أَيضًا: "مسعود بن أَوس بن زيد بن أَصْرمَ" فزاد "زيدًا" ومثله قال الواقدي، وابن الكلبي، وابن عُمَارة الأَنصاري، وقيل في اسمه أيضًا: مَسْعُود بن زَيْد بن سُبَيع، وقيل: مسعود بن أوس بن أضرم، وقيل: قيس بن عامر بن عَبْد الخولاني، حليف بني حارثة من الأوس، وقيل: مسعود بن يزيد، وقيل: سعد بن أوس، وقيل: قيس بن عَبَاية.
أَخرجه ابن عبد البر، وابن منده، وأبو نعيم.
قال أبو عمر: هو أبو محمد، غلبَتْ عليه كنيته.
أمّه عمرة بنت مسعود بن قيس، وكانت من المبايعات.
كان لمسعود بن أوس من الولد: سعد وأمّ عمرو، وأمّهما حبيبة بنت أسلم بن حَريس من الأوس، وليس لمسعود عقب.
يقال: شهد بدرًا، وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ويقال: شهد صفِّين مع علي رضي الله عنه، ويقال: شهد فتح مصر، وذكره ابن إِسحاق في تسمية من شهد بدرًا، من بني زيد بن ثعلبة: مسعود بن أَوس. ولم يذكر ابن منده شهوده بدرًا، وقال ابن عبد البرّ: "لم يذكره ابن إسحاق في البْدريَينَ"، قال ابن حجر العسقلاني: كذا قال، فوهم.
يقال: عداده في الشاميين، وسكن دارِيَّا. وقَالَ ابْنُ يُونُسَ في تاريخه: شهد بدرًا، وفَتَحَ مصر، وله بمصر حديث. وأخرج حديثه الطَّبَرَانِيُّ مِنْ طريق ابن لهيعة؛ عن يزيد بن عمرو المعافريّ، عن مولى لرفيع بن ثابت ــ أن رجلًا من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلم اشترى جاريةً بربرية بمائتي دينار، فبعث بها إلى مسعود بن أوس، وكان بَدْريًا فوهب له الجارية؛ فلما جاءته قال: هذه من المجوس الذين نهى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عنهم؛ قال: فحدثت بهذا الحديث رجلًا فحدّثني أن يحيى بن سعيد حدثه أن عماله بالمغرب... وكان بَدْريًا فذكره، وروى محمد بن يحيى بن حَبَّان، عن عبد اللَّه بن مُحَيريز: أَن رجلًا كان بالشام يكنى أَبا محمد: كانت له صحبة قال: إِن الوتر واجب. قال المخدجيّ: فأَخبرت عبادة بن الصامت، فقال: كذب أَبو محمد أخرجه أبو داود 1/450 في كتاب الصلاة، باب فيمن لم يوتر حديث (1420)..
قال ابن سعد: "مات في خلافة عمر"، وقال ابن الكلبي: عاش بعد ذلك.