1 من 3
عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو
(د ع) عَبْدُ اللّهِ بنُ زَيْد بن عَمْرو بن مَازِن. كان على ثَقَل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.
روى يونس عن ابن إِسحاق قال: أَقبل النبي صَلَّى الله عليه وسلم قافلًا إِلى المدينة، واحتمل معه الثَّقَل الذي أَصاب، وجعل على الثَّقَل عبد اللّه بن زيد بن عَمْرو بن مازن. قاله ابن منده، وذكر أَبو نعيم كلامه هذا وقال: وهَمَ وصحّف؛ أَما الوهم فهو عبد اللّه بن كعب بن عَمْرو بن عوف بن مَبْذُول بن عمرو بن غَنْم بن مازن بن النجار، وأَما التصحيف فإِنما هو النَّفَل من الأنَفال والعطية، ليس الثَّقَل من الظَّعُن والنساءِ، جعل إِليه رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم القيام بالنَّفَل، الذي هو الغنائم في مَقْفَلِه من بدر إِلى المدينة. وقد ذكره هذا المتأَخر ـــ يعني ابن منده ـــ في باب الكاف، في باب عبد اللّه بن كعب.
والحق مع أَبي نعيم، ووافقه غيره: أَبو عمر، وابن الكلبي، وغيرهما. على أَن ابن منده له بعض العذر، فإِن ابن إِسحاق قد ذكر من رواية يونس بن بُكَيْر، عنه قال: "ثم أَقبل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قافلًا إِلى المدينة ـــ يعني من بَدْرٍ ـــ واحتمل معه النَّفَل الذي أَصاب، وجعل على النَّفَل عبدَ اللّه بن زيد بن عَمْرو بن مازن" فإِن ابن منده نقل ما سمع، إِلا أَنه لا كلام في أَنه صحف "النَّفَل" بالنون "بالثَّقَل" بالثاءِ والقاف، والله أَعلم.
(< جـ3/ص 252>)
2 من 3
عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ
(د ع) عَبْدُ اللّهِ بنُ كَعْبِ بن زَيْدِ بن عاصم. يكنى أَبا الحارث، من بني مازن بن النجار الأَنصاري الخزرجي.
شهد بدرًا، ولاه النبي صَلَّى الله عليه وسلم حفظ الأَنفال يوم بدر.
أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم، وقال أَبو نعيم: "وقيل: عبد اللّه بن كعب بن عاصم": وقال ابن منده: توفي سنة ثلاث وثلاثين، فصلى عليه عثمان. ونسبه ابن منده فقال: عبد اللّه بن كعب بن عاصم بن مازن بن النجار، فأسقط منه عدة آباءٍ يرد ذكرهم في الترجمة التي بعد هذه [[يعني: عَبْد الْلَّه بْن كَعْب بْن عَمْرو الْأَنْصَارِيّ]]، إِن شاءَ الله تعالى.
(< جـ3/ص 369>)
3 من 3
عَبْدُ الْلَّهِ بْنُ كَعْبِ بْنُ عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ
(ب ع س) عَبْدُ اللّهِ بنُ كَعْبِ بن عَمْرو بن عَوْف بن مَبْذُول بن عَمْرو بن غَنْم بن مازن ابن النَّجَّار، الأَنصاري الخزرجي النَّجَّاري، ثم المازني.
شهد بدرًا، وكان على غنائم النبي صَلَّى الله عليه وسلم يوم بدر، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان على خُمْسِ النبي صَلَّى الله عليه وسلم في غيرها، يكنى أَبا الحارث، وقيل: أَبو يحيى. قاله أَبو عمر.
وقال أَبُو نعيم وأَبو موسى: إِنه شهد بدرًا، ولم يذكر أَنه كان على الخمس، لأَن أَبا نُعَيم وابن منده ذكرا أَن الخمس كان عليه عبد اللّه بن كعب المقدم ذكره.
أَخرجه أَبو نعيم وأَبو عمر وأَبو موسى، وقال أَبو عمر: توفي سنة ثلاثين بالمدينة، وصلى عليه عثمان.
قلت: قد جعل أَبو نُعَيم هذا غير الذي قبله [[يعني: عَبْد الْلَّه بْن كَعْب بْن زَيْد الْأَنْصَارِيّ]]، وجعل الأَول هو الذي حفظ الأَنفال، وجعل هذا الثاني فيمن شهد بدرًا، ولم يذكر وفاة أَحدهما، وأَما ابن منده فلم يذكر الثاني وإِنما جعل الأَول هو الذي حفظ الأَنفال، وذكر وفاته. وأَما أَبو عمر فلم يذكر الأَول، وإِنما ذكر هذا وجعله هو الذي حفظ الأَنفال، وأَنه مات سنة ثلاثين. وكنى أَبو نعيم وابن منده الأَول: أَبا الحارث، وجعل أَبو عمر هذه الكنية لهذا. وقال ابن الكلبي: عبد اللّه بن كعب بن عَمْرو بن عوف بن مبذول، شهد بدرًا، وجعله رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم على قَبَضِ مغانمها، ووافق أَبا عمر ولم يذكر الأَول، وإِنما ذكر حبيب بن كعب بن زيد بن عاصم بن عمرو بن عوف ابن مبذول. وقد تقدم ذكره.
والصحيح أَن أَبا الحارث كنية عبد اللّه بن كعب بن عَمْرو بن عوف، وهو الذي كان على الخمس وهو الذي صلى عليه عثمان. على أَن أَبا أَحمد العسكري قال في ترجمة "عبد اللّه بن كعب بن عاصم": ذكره ابن أَبي خيثمة، يكنى أَبا الحارث، كان على الخمس يوم بدر، مات سنة ثلاث وثلاثين وصلى عليه عثمان.
ولا شك أَن ابن منده وأَبا نُعَيم عن ابن أَبي خيثمة نقلا ما قالاه، والعجب من أَبي نُعَيم فإِنه ذكره في ترجمة "عبد الله بن يزيد بن عمرو بن مازن" المقدّم كلامَ ابن منده، ونسب ابن منده إِلى الخطأَ، وقال: الذي كان على النفل "عبد اللّه بن كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غَنْم بن مازن بن النجار" وجعل هاهنا الذي على النفل "عبد اللّه بن كعب بن زيد بن عاصم" وهذا خلاف ما قاله أَولًا، والله أَعلم.
(< جـ3/ص 370>)