تسجيل الدخول


فريعة بنت مالك بن سنان الخدرية

الفُرَيْعة، وقيل: فارعة، والفرعة، وكبشة بنت مالك بن سِنَان الخدرية الأنصاريّة الخزرجيّة:
أُمها حبيبة بنت عبد الله بن أبي ابن سلول، وهي أخت أبي سعيد الخُدْرِي سعد بن مالك لأبيه وأمّه؛ وأمّهما أنيسة بنت أبي خارجة وهو عمرو بن قيس بن مالك، وأخوهما لأمّهما قَتَادَة بن النعمان بن زيد، وقد تزوّجت الفريعةُ سهلَ بن رافع بن بشير، ثمّ خلف عليها سهل بن بشير بن عنبسة.
وقد أسلمت الفريعة، وبايعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وشهدَتْ بَيْعَةَ الرّضوان، وروت عنها زينب بنت كعب بن عجرة، فروت زينب بنت كعب بن عُجْرَة عن فُرَيـْعَة بنت مالك أخت أبي سعيد الخُدْرِيّ ـــ وكانت بنت كعب بن عُجْرَة تحت أَبِي سعيد الخُدْرِيّ ـــ فأخبرتها فريعة أنّها كانت تحت رجل من بني الحارث بن الخزرج. قالت فريعة: فخرج في طلب عبيد آبقين، فأدركهم بطرف القُدوم، فعدوا عليه، فقتلوه، فقالت: يا رسول الله إنّه جاء نعيّ زوجي وأنا في دار من دور الأنصار شاسعة، ولم يتركني في مال أرثه منه ولا مسكن يملكه ولا نفقة، وقد أحببت إن رأيت ذلك أن ألحق بأهلي وإخوتي فإنّه أجمع لي في بعض أمري، فأذن لها أن تلحق بإخوتها إن أحبّت ذلك، فقامت فرحة بذلك مسرورة، حتى إذا خرجت إلى الحُجْرة، أو إلى المسجد، دعاها أو أمر بها فدُعِيت، فقال: "ردّي حديثك". فرددَتُ عليه القصّة فقال: "امكثي في بيتك الذي جاء فيه نعيّ زوجك حتى يبلغ الكتاب أجله". قالت: فاعتدّت فيه أربعة أشهر وعشرًا(*). وقالت فريعة: إنّ عثمان سُئل عن مثل ذلك، قالت: فذُكِرْتُ له، فأرسل إليّ فدخلتُ عليه وهو في جماعة من الناس، فسألني عن شأني، وماذا أمرني به رسول الله، فأخبرته، فأرسل إلى المرأة التي توفّي عنها زوجها، فأمرها أن لا تبرح بيتها حتى يبلُغَ الكتاب أجله.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال