تسجيل الدخول


أم قيس بنت قيس الأنصارية

أم قيس، وقيل: أمُّ المنذر، وقيل: سلمى بنت قيس الأنصارية العدوية؛ قاله أبو عمر.
أخرجها ابن منده، وأبو نعيم، وعلق ابن الأثير على قول أبي عمر بأنها عدوية فقال: أنصارية وعدوية لا فرق بينهما فإن عديّ بن النجار من الأنصار، وجعلها أبو عمر عدوية، وجعلها أبو نعيم من بني مازن بن النجار، ثم قال: إحدى خالات النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فهذا يقوِّي قول أبي عمر، لأن أخوال النبي صَلَّى الله عليه وسلم بنو عَديّ بن النجار، والله أعلم.
وروى يعقوب بن أبي يعقوب عن أم المنذر بنت الأنصاريَّة، قالت: دخل عليَّ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ومعه عليّ وعليٌّ ناقهٌ ولها ذوال معلقة، فطفق رسولُ الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم يأكل فقال: "مَهْ يَا عَلِيُّ، إِنَّكَ نَاقَهٌ"، حتى كفّ عليّ؛ قالت: وصنعت له شعيرًا وسِلفًا فجئتُ به، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: "يَا عَلِيُّ، مِنْ هَذَا فَأَصِبْ، فَإنَّهُ أَوْفَقُ لَكَ"(*). لفظ أَبِي دَاوُدَ. قال التِّرْمِذِيُّ: حسن غريب.
وتكنى أم المنذر، وقال ابن منده: تكنى أم أيوب، والأول أصح، وهي بكنيتها أشهر، وهي أخت سَلِيط بن قيس لأبيه وأمّه، وشهد أخوها سليط بدرًا، وقُتل يوم جسر أبي عبيد شهيدًا؛ وأمّهما رغيبة بنت زُرارة بن عدس، وقال ابن الأثير: قول أبي عمر: إحدى خالات النبي صَلَّى الله عليه وسلم من جهة أبيه، يعني به جده عبد المطلب، فإن أباه عبد الله أمه مخزومية، وأما جده عبد المطلب فأمه من بني عَديّ بن النجار، لأن أمه سلمى بنت عمرو بن زيد الخزرجية، من بني عدي، وأهل الرجل من قبل النساء له ولآبائه وأجداده كلهنّ خالات.
وتزوّجها قيس بن صَعْصَعَة بن وهب فولدت له المنذر، وقال أحمد بن زهير: سمعْت أبي يقول: سَلْمَى بنت قيس من بني عديّ بن النّجّار من المبايعات بَيْعَة الرّضوان، وهي مدنية، وروى سَليط بن أيوب بن الحكم، عن أمه، عن سلمى بنت قيس وكانت إحدى خالات النبي صَلَّى الله عليه وسلم وممن صلى القبلتين قالت: بايعت النبي صَلَّى الله عليه وسلم فيمن بايعه من النساء على أن ألا نشرك بالله شيئًا، ولا نسرق، ولا نزني، ولا نقتل أولادنا، ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نعصيه في معروف، ولا نغشُش أزواجنا، فبايعناه. فلما انصرفنا قلت لامرأةِ ممن معي: ويحك! ارجعي فسليه: ما غِشُّ أزواجنا؟ فسألته فقال: "تَأْخُذُ مَالَهُ فَتُحَابِي بِه غِيْرَهُ"(*). وحديثها عند أهل المدينة.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال