تسجيل الدخول


مذكور العذري

مذكور العذْري:
أخرج الوَاقِديّ في "المغازي"، والحاكم في "الإكليل" أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أراد أن يَدْنو إلى الشام، وقد ذُكر له أن بدُومة الجندل جَمْعًا كثيرًا، وكان بها سوقٌ عظيم وتجار، فندب الناسَ، فخرج في ألفين من المسلمين، فكان يسير الليل ويَكْمُن النهار، ومعه دليل له من بني عذرة، يقال له: مذكور هادٍ خرّيت، فلما دنا من دومة الجندل قال له الدليل: يا رسول الله، إن سوامهم ترعى عندك، فأقِمْ لي حتى أطلع ذلك، فأقام وخرج العُذْري طليعةً حتى وجد آثار النَّعَم والشَّاء، فرجع، فأخبر النبي صَلَّى الله عليه وسلم، فسار حتى هجم على ماشيتهم، فأصاب منها ما أصاب، وجاءهم الخبر، فتفرقوا في كل وَجْهٍ، فلم يجد بها أحدًا، فبثَّ السّرايا، فوجد محمدُ بنُ مَسْلمة رجلًا منهم، فأَتَى به النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فعرض عليه الإسلام أيامًا، فأسلم؛ ورَجع النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم؛ وكانت تلك الغزوة على رأس تسعةٍ وأربعين شهرًا من الهجرة (*)، فقال ابن الأثير: والنبي لم يسر إِلى دومة الجندل، إِنما أَرسل إِليها جيشًا مع خالد بن الوليد رضي الله عنه، فربما كان دليل ذلك الجيش.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال