تسجيل الدخول


محمد بن عبيد

مُحَمَّد بن أَبي جَهْم بن حُذَيْفة القُرَشي العدوي:
أَخرجه أَبو نعيم، وأَبو عُمَر، وأَبو موسى، وولد على عهد رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة، وأن أمه خوْلة بنت القعقاع بن معبد التميميَّة، وكان محمد مِنْ رؤساء بني تميم؛ وإليه أشار عمر بن عبد المنذر الحنظلي بقوله في قصة جرت:
نَحْنُ وَلَدْنَا مِنْ قُريْشٍ خِيَارَهَا أَبَا الحَكَمِ المِطْعَامَ وَابْنَ أَبِي الجَهْمِ
قال ابن حجر العسقلاني: "وكان موسى بن طلحة أخا محمد هذا لأمه"، ووَلَدَ محمدُ بن أبي الجهم: عبيدَ الله، وحُذيفةَ، وسليمانَ، وأمَّ خالد، وأمَّ الجهم، ومريمَ، وعبدَ الرحمن لأمّهات أولاد شتى، وذكره مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَة فِي المُقلِّينَ مِنَ الصّحابة، وأورده أَبُو نُعَيْمٍ؛ وقال: لا أراه صحيحًا. قال ابن حجر العسقلاني: بل هو من أتباع التابعين، وروَى حديثًا فأرسله، فغلط بعضُ رواته في لفظ مَتْنه؛ عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن أبي الجهم أنّ النّبيُّ صَلَّى الله عليه وآله وسلم استأجره يَرْعَى غنمًا له، أو في بعض أعماله، فجاءه رجلِ فرآه كاشفًا عن عورته، فقال: "مَنْ لَمْ يستحي مِنَ الله في العَلاَنِيَة لَمْ يستحي مِنْهُ في السِّرّ، أَعْطُوه حَقَّه".(*).
وجّوَّزّ ابْنُ الأَثِيرِ أن يكون هو محمد بن أبي الجهم بن حُذيفة. وليس كما ظن، فقد قال ابْنُ مَنْدَه: إن أبا موسى ذكر محمد بن أبي الجهم بن حذيفة في الصّحابة، وذكر محمد بن أبي الجهم هذا في تاريخه، ولم ينسب أباه لحذيفة؛ وقال: روى عن مسروق، وروى عنه سعيد بن أبي هلال، وساق حديثه أن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم استأجر رجلًا يَرْعَى له غَنَمًا، فوقع الوَهْم في رواية محمد بن عثمان حيث جاء فيها: إنه استأجره، وكان ظاهره أنه الرّاعي، فهو صحابيّ، وليس كذلك؛ بل هو الراوي، والراعي لم يُسَمّ، وقال البخاريّ في تاريخه: سمع عمر.
وذكر الزُّبَيْرُ أن محمدًا هذا شهد الحرَّة، فقتله مسلم بن عقبة بعد ذلك صَبْرًا، وكان قبل ذلك وفد على يزيد فأجاره، فلما خرج أهلُ المدينة على يزيد شهِد محمد عليه أنه يشرب الخمر وغير ذلك؛ فقال له مسلم بن عقبة: والله لا يشهد شهادة زُور بعدها، فقتله. وكذا ذكر يعقوب بن سفيان في تاريخه، وزاد: وكانت الحرَّةُ سنة ثلاث وستين، وقتِل يومئذ من حملة القرآن سبعمائة نفس، وقال أَبُو مَعْشَرٍ: كانت الحرة في ذي الحجَّة من السنَّة، وذكر الزّبير بن بكّار، من طريق ابن شهاب أنّ محمدًا لما قتل: أحضر إلى والده ميتًا، وكان محمد بن أبي جهم أحد الرءوس يوم الحَرّة، وقُتل يومئذٍ في ذي الحجّة سنة ثلاثٍ وستّين‏.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال