تسجيل الدخول


معاذ بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم

معاذ بن الحارث بن رفاعة الزُّرَقي، وقيل: ابن الحارث بن سواد الأنصاريّ الخزرجيّ، المعروف بابن عَفْرَاء. ونُسِبَ معاذ إلى أُمُّهِ عفْراء بنت عبيد بن ثعلبة، وكان معاذ، ومعوذ، وعوف بنو الحارث بن رفاعة بن الحارث، وهم بنو عَفْراء، قُتلوا يوم بدر، ويُروى أن معاذ بن الحارث، ورافع بن مالك الزّرَقي أول من أسلم من الأنصار بمكّة، ويُجعل في الثمانية النفر الذين أسلموا أوّل من أسلم من الأنصار بمكّة، ويجعل في الستّة النفر الذين يروى أنّهم أوّل من لقي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، من الأنصار بمكّة، فأسلموا لم يتقدّمهم أحدٌ. وشهد معاذ بن الحارث العَقَبتين جميعًا، شهد العقبة الأولى مع الستة الذين هم أول مَنْ لقي النبيَّ صلى الله عليه وآله وسلم من الأوس، والخزرج، وهو الذي شارك في قتل أَبي جهل. وروى معاذ بن عفراء، أنه قال: سمعت القوم وهم في مثل الحَرَجة، وأَبو جهل فيهم، وهم يقولون: أَبو الحكم ــ يعني: أَبا جهل ــ لا يُخْلَص إِليه، فلمّا سمعتها جعلته من شأْني، فقصدت نحوه، فلمّا أَمكنني حملت عليه، فضربته ضربة عظيمة، فَطَنَّت قَدَمُه بنِصف ساقه، وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي، فَتَعَلَّقَت بجلدة من جنبي، وأَجهضني القتال عنه، ولقد قاتلت عامة يومي، وإِني لأَسحبها خلفي، فلمّا آذتني وضعت قدمي عليها، وتَمَطَّيت حتى طرحتها، ثمّ عاش حتى كان زمن عثمان. وروى أَنس، أنه قال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم بدر: "مَنْ يَنْظُرْ مَا صَنَعَ أَبُو جَهْلٍ"؟ فانطلق ابنُ مسعود، فوجَدَه قد ضَرَبه ابنا عَفْرَاء حتى بَرَد. وشهد معاذ بعد بَدْرٍ أُحدًا، والخندق، والمشاهد كلّها، وآخَى رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بين معاذ بن الحارث بن عفراء، ومعمر بن الحارث. وروى معاذ القُرَشي: أَنه طاف مع معاذ بن عَفْرَاء بعد العصر، وبعد الصبح، فلم يصل، فسأَله، فقال: قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "لاَ صَلَاةَ بَعْدَ صَلَاتَيْنِ: بَعْدَ الْغَدَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الْشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الْشَّمْسُ" . وروى معاذ بن عفراء، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قيل: إن معاذ جُرح يوم بَدْرٍ، جرحه ابن ماعض أحد بني زريق، فمات من جراحته بالمدينة، وقيل: إنَّه عاش إلى زمن عثمان، قال ابن الأثير: قولُ ابن منده: "إِنه قتل يوم بدر"، وهم، وقد ردَّ على نفسه بما رواه عن الرُّبَيِّع بنت مُعَوِّذ أَن عَمَّها معاذًا أَهدى للنبي، فوهبها حِلْيَةً جاءَته من صاحب البحرين، وإِنما أَهدى له صاحبُ البحرين، وغيره من الملوك لمّا اتَّسع الإِسلام، وكاتَب الملوك، وأَهدى لهم، فكاتبوه، وأَهدوا إِليه، وهذا إِنما كان بعد بدر بعدة سنين، وقال الواقديّ: وتُوفِّي معاذ بن الحارث بعد قتل عثمان.
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال