تسجيل الدخول


يزيد بن السائب

1 من 1
يَزِيدُ أَبُو الْسَّائِبِ الْكِنْدِيُّ

(ب د ع س) يَزِيدُ أَبو السَّائِب ابن أُخت النَّمِر الكِنْدي. روى عنه ابنه.

قال ابن منده: فرق البخاري بينه وبين الأَوّل، وروى له ابن منده بإِسناده عن ابن لَهِيعة، عن حفص بن هاشم بن عتبة بن أَبي وقاص، عن السائب بن يزيد، عن أَبيه: أَن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان إِذا دعا رفع يديه ومسح بهما وجهه(*).

وقال أَبو نعيم: يزيد أَبو السائب ابن أُخت النمر بن قاسط الكندي، وهو يزيد بن عبد اللّه بن الأَسود بن ثمامة بن يقظان بن الحارث بن عمرو بن معاوية بن الحارث، والنمر حليف لبني عامر بن صَعْصَعَةَ. وكان يزيد حليف أَبي سفيان بن حرب. وروى له أَبو نُعَيم الحديثَ الذي أَخبَرنا به أَبو أَحمد عبد الوهاب بن علي الأَمين، بإِسناده عن أَبي داود السجستاني.

حدثنا محمد بن بشار، عن يحيى (ح) قال أَبو داود: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، أَخبرنا شعيب بن إِسحاق، عن ابن أَبي ذئب، عن عبد اللّه بن السائب بن يزيد، عن أَبيه، عن جده ـــ سمع النبي صَلَّى الله عليه وسلم يقول ـــ: "لاَ يَأْخُذَنَّ أَحَدُكُمْ مَتَاعَ أَخِيْهِ لاَعِبًا وَلاَ جَادًّا".

وقال أَبو عمر: "يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، وهو أَبو السائب بن يزيد ابن أُخت النمر، حليف بني عبد شمس، أَسلم يوم فتح مكة وسكن المدينة، وهو حجازي. روى عنه ابنه السائب، وقد ذكرنا ابنه السائب في السين، وذكرنا الاختلاف في نسبه وحلفه

أَخرجه الثلاثة، وأَخرجه أَبو موسى أَيضًا على ابن منده.

قلت: قال أَبو موسى: "يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، له صحبة". فلا شك قد ظنه غير "يزيد أَبي السائب ابن أُخت نَمِر"، فلهذا استدركه. وقَولُ أَبي عمر في ترجمته: "يزيد بن سعيد بن ثمامة، هو أَبو السائب ابن أُخت النمر"، يدل على الذي أَخرجه ابن منده، وقال: "ابن أُخت نمر". ولم ينسبه، هو هذا الذي استدركه أَبو موسى. وأَما قول ابن منده وأَبي نُعَيم في يزيد أَبي السائب ابن أُخت نَمِر: إِنه غير الأَوّل، الذي هو يزيد أَبو السائب الأَزدي، فلا شك أَنهما حيث رأَيا الأَوّل أَزديا وهذا كنْديًا ظناه غيره، أَو من نقلا عنه. وهذا أَبو السائب ابن أُخت النمر قيل فيه: أَزدي، وقيل: كندي، وقيل: كناني. فبان بهذا أَنهما واحد، على أَن كلام أَبي نُعَيم إِنما أَحال فيه على ابن منده، فإِنه قال: يزيد أَبو السائب، فَرَّق بعض المتأَخرين بينه وبين الأَوّل فيما ذكره عن البخاري، ويعني بالأَوّل ابن أُخت النمر، فهذا الكلام يدل على أَنه لم يعلمه، فلهذا أَحال به على غيره، والله أَعلم.
(< جـ5/ص 455>)
الاسم :
البريد الالكتروني :  
عنوان الرسالة :  
نص الرسالة :  
ارسال