يزيد بن معبد اليمامي

يزيد بن معبد اليماميّ الحنفي الربعي؛ قال ابن حجر: ولا تنافي بين قولهم ربعيّ وحَنَفيّ ودؤليّ؛ فإن الدؤل بطن من بني حَنيفة، وحَنيفة قبيلة من ربيعة، وأما قول أَبِي عُمَرَ: إنه قيسي فأنكره عليه أهلُ النّسب؛ وقالوا: الصّواب أنه حَنَفيّ.
أَخرجه ابن منده، وأَبو نُعَيم، وأَبو موسى. كنيته أَبو هانئ، ووفد هو وأَخوه قيس على النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وأخرج حديثه ابنُ قانع، والطّبراني، وابن شاهين، عن مَعْبد بن يزيد، عن أبيه يزيد بن معبد؛ قال: وفدتُ إلى النّبي صلّى الله عليه وآله وسلم فسألني عن اليمامة فيمن العدَدُ مِن أهلها؟ فأردتُ أن أقولَ: في بني عبد الله بن الدؤل، وقيل الدُّوْل ـــ يعني قبيلته ـــ فخفْتُ أَنْ أكذبه، فقلت: فيهم في بني عتبة، وقيل: بني عبيد. فقال: "صدقت"، وقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "هِيَ أَرْضُ تَثْبُتُ عَلَى شدِّةٍ، وَلَنْ يَهْلَكَ أَهْلُهَا". قيل: ولم يا رسول الله؟ قال: "لِأَنَّهُمْ يَعْمَلُونَ بِأَيْدِيِهِمْ، وَيُؤَاكِلُونَ عَبِيْدَهُمْ"(*)، وأخرج أبو موسى، عن هانئ بن يزيد، عن أبيه: أن أخاه بشر بن معبد، وحارثة بن ظفَر اقتتلا، وقيل: قيس بن معبد، وجارية بن ظفر ـــ وهو ابن عمه ـــ اقتتلا في مرعى بينهما، فضربه قيس بن معبد فأَبان يده، وقيل: وضربه جاريةُ ضربةً، فاختصما فيها إِلى النبي صَلَّى الله عليه وسلم ومعهما يزيد، فقال له: "هَبْ ِلي يَدَكَ" فأبى. فقال لي: "هَبْ لي ضربةَ أخيك". قلت: هي لكَ يا رسول الله، فدعا لي بالرزق والوَلد، وقَضى لجارية بن ظفر بِدية يدهِ في مالٍ كان لقيس بن معبد(*).

البريد الالكتروني :
كلمة المرور :
تسجيل تسجيل مشترك جديد