زنيرة الرومية
((زنّيْرة مولاة أبي بكر الصّديق)) الاستيعاب في معرفة الأصحاب. ((زِنِّيرةُ الرُّومية.)) أسد الغابة. ((زنِّيرة، بكسر أولها وتشديد النون المكسورة بعدها تحتانية مثناة ساكنة الرومية. ووقع في الاسْتِيعَابِ: زَنْبَرة، بنون وموحدة، وزن عنبرة. وتعقبه ابن فتحون. وحكى عن مغازي الأموي بزاي ونون مصغرة.)) الإصابة في تمييز الصحابة.
((كانت من السابقات إلى الإسلام، أسلمت في أول الإسلام، وعَذَّبها المشركون. قيل: كانت مولاة بني مخزوم، فكان أبو جهل يعذبها. وقيل: كانت مولاة بني عبد الدار، فلما أسلمت عَمِيت، فقال المشركون: أعمتها اللات والعزى لكفرها بهما! فقالت: وما يدري اللات والعُزَّى من يعبدهما، إنما هذا من السماء، وربي قادر على ردّ بصري، فأصبحت من الغد قد رَدّ الله بصرها، فقالت قريش: هذا من سحر محمد. ولما رأى أبو بكر رضي الله عنه ما ينالها من العذاب، اشتراها فأعتقها، وهي أحد السبعة الذين أعتقهم أبو بكر.)) أسد الغابة.