1 من 2
عبد الله بن يزيد: بن زيد بن حصن بن عَمْرو بن الحارث بن خَطْمة بن جُشَم بن مالك بن الأوس الأنصاري الخَطْمِي.
قال الَّدَارقطْنِيُّ: له ولأبيه صحبة. وشهد بَيْعَة الرضوان، وهو صغير.
وأخرج ابْنُ أبِي خَيْثَمَة من طريق مطرف، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن يزيد الأنصاري، وكان من أصحاب النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
وروى عبد الله بن أحمد في زيادات كتاب الزهد مِنْ طريق موسى بن عبد الله بن يزيد الخَطْمي؛ قال: كان عبد الله بن يزيد ــ يعني صاحبَ رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم، وكان من أكثر الناس صلاةً، وكان لا يصومُ إلا يوم عاشوراء، وكان يُكْنَى أبا موسى.
روى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم؛ وحديثه عنه في الترمذي وغيره؛ وعن البَرَاء بن عازب؛ وحديثُه عنه في الصحيحين؛ وعن أبي أيوب، وأبي مسعود، وحذيفة، وقيس بن سَعْد، وزيد بن ثابت، وغيرهم.
روى عنه ابنه موسى، وسِبْطه عدي بن ثابت، والشعبي، وأبو إسحاق، وابن سيرين، وآخرون.
وولي إمّرَة مكة من عبد الله بن الزبير يسيرًا، واستمر مُقِيمًا بها، وكان شهد قَبْلَ ذلك مع عليّ مشاهدةَ.
وقال ابْنُ حِبَّانَ: كان الشعبي كاتبه لمَّا كان أميرَ الكوفة. وقال الأثرم: قلت لأحمد: لعبد الله بن يزيد صحبة صحيحة؟ قال: أما صحيحةٌ فلا، ذاك شيء يَرْوِيه أبو بكر بن عياش، عن أبي حُصين، عن أبي بردة، عن عبد الله بن يزيد، قال: سمعت رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول... انتهى.
وهذا الحديث أخرجه البغَوي وغيره مِنْ طريق أبي بكر بهذا السنَد. ولَفْظُ المتن: "إنَّ عَذَابَ هَذِهِ الأمَّة في دُنْيَاهَا"،(*) وفيه قصة له مع ابن زياد.
وأخرج ابن البرقي بسنَدٍ قويٍّ عن عدي بن ثابت ـــ أنَّ عبد الله بن يزيد كان قد شهد بَيْعَة الرضوان وما بعدها، وهو رسولُ القوم يَوْمَ جسر أبي عُبيد.
وقال الآجُريّ: قلت لأبي داود: وعبد الله بن يزيد له صحبة؟ قال: يقولون له رؤية.
سمعت ابن معين يقول ذلك.
وقال أبُو حَاتِمٍ: رَوَى عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم وكان صغيرًا على عَهْده، فإن صحّتْ روايتُه فذاك.
قال البغوي: سكن الكوفة وابْتَنى بها دارًا، ومات في زمن ابن الزبير.
(< جـ4/ص 227>)
2 من 2
عبد الله بن يزيد النخعي: وَالد موسى.
ذَكَرَهُ أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي عَلِيّ، وعلي بن سعيد العسكري، وقال أبو موسى في الذيل: قَالَ عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ: حدثنا جعفر بن محمد بن الفضل، حدثنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن موسى، حدثنا موسى بن عبد الله بن زيد النخعي، عن أبيه ــ أنه كان يصلِّي للناس، فكان أناس يرفعون رءوسهم قَبْلَه، فقال: أيها الناس، إنكم تأتمون، ولو استقمتم لصلَيْتُ لكم صلاةَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، لا أخرم منها شيئًا.
قَالَ أَبُو مُوسَى: رواه الطبراني، عن أحمد بن خُلَيد، عن أبي نعيم بهذا السند، فلم يقل النخعي وأورده في ترجمة عبد الله بن يزيد الخَطْمي.
قُلْتُ: وموسى هو ولد يَزيد الخَطْمِي معروف، والحديث حديثُ الخطمي؛ وهو كان يؤُمَّ الناس لما ولي إمرَة البصرة لعبد الله بن الزبير، قَالَ ابْنُ الأثِيرِ: هو الخطمي لا شبهة فيه، ولعل الناسخ تحرّف عليه الخطمي فصارت النخعي.
(< جـ5/ص 167>)