تخريج الأحاديث


خرجت من مكّة وحدها وصاحبت رجلًا من خُزَاعة حتى قدمت المدينة في الهُدْنَة هدنة الحُدَيْبِية، فخرج في أثرها أخواها الوليد وعمارة ابنا عقبة فقدما المدينة من الغد يوم قدمت فقالا: يا محمد فِ لَنَا بشرطنا وما عاهدتنا عليه. وقالت أمّ كلثوم: يا رسول الله أنا امرأة وحال النساء إلى الضعفاء ما قد علمت، فتردّني إلى الكفار يفتنوني في ديني وَلاَ صَبْرَ لي؟ فنقض الله العهدَ في النساء في صلح الحديبية وأنزل فيهنّ المحنة وحكم في ذلك بحكم رضوه كلّهم. وفي أمّ كلثوم نزل: {فَامْتَحِنُوهُنَّ اللهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ} [ سورة الممتحنة: 10 ] فامتحنها رسول الله وامتحن النساء بعدها يقول: "والله ما أخرجكنّ إلاّ حبّ الله ورسوله والإسلام وما خرجتنّ لزوجٍ ولا مالٍ". فإذا قلن ذلك تُركن وحُبسن فلم يُرْدَدْن إلى أهليهنّ. فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، للوليد وعمارة ابني عقبة: "قد نقض الله العهد في النساء بما قد علمتماه فانصرفا".



الكتابالراوي
صحيح البخاري مروان والمسور بن مخرمة
صحيح البخاري عائشة
صحيح مسلم عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
المصدر
صحيح البخاري
التخريج
بالمعنى
رقم الحديث
2512
الكتاب : الشروط
الباب : ما يجوز من الشروط في الإسلام والأحكام والمبايعة
الراوي : مروان والمسور بن مخرمة
التعليق : ذكره إلى قوله (فنقض الله العهدَ في النساء في صلح الحديبية)