تخريج الأحاديث


حدّثني حزام بن هشام بن خالد الكعبي عن أبيه قال: لما قدم ركب خزاعة على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يستنصرونه، فلما فرغوا من كلامهم قالوا: يا رسول الله، إن أنس بن زُنَيْم الديلي قد هَجَاك. فَنَذَر رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، دمه، فلما كان يوم الفتح أسلم أنس، وأتى رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، يعتذر إليه مما بلغه، وكلمه فيه نوفل بن معاوية الدِّيلي، وقال: أنت أولى الناس بالعفو، وَمَنْ مِنَّا لَمْ يُؤْذِك ولم يعادك، ونحن في جاهلية، لاَ نَدْرِي ما نأخذ وما ندع، حتى هَدَانا الله بك وأنقذنا من الهَلَكَة. فقال رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم: "قد عفوتُ عنه". فقال نَوفل: فداك أَبي وأُمّى! وقال أنس بن زُنَيْم يعتذر إلى رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، مما بلغه:

أَأَنت الذي تُهدَى مَعَدٌّ بأَمــــــــرِه بَل اللهُ يهديها وقال لَكَ اشْهَدِ

فما حَمَلَتْ مِن ناقةٍ فوق رحْـلِها أَبَرَّ وَأَوْفَى ذِمَّةً من محــــــــــمدِ

أَحَثّ على خَـــــــيرٍ وأوسـع نَائِلاَ إذا راح يهتزُّ اهتزازَ المُهَنـــــــــَّدِ

وأَكْسَى لبرد الخالِ قبل اجِـتدائِه وأعطى برأس السابق المُتَجَـرِّدِ

تَعَلَّمْ رسولَ الله أنك مــــــــدركي وأن وعيدًا منك كالأَخْذِ باليَدِ

تَعَلّمْ رسولَ الله أَنّك قَــــــــــــــادِرٌ على كل سَكْنِ من تِهامٍ ومُنْجِدِ

ونُبِّي رسولُ الله أن قـد هجـوته فلا رفَعَتْ سَوْطِي إليّ إِذَنْ يَدِي


سِوى أَنَّني قـد قلتُ يَا وَيْحَ فِتْيَةٍ أُصِيبوا بِنَحْسٍ يوم طَلْقٍ وأَسعـدِ

أَصابَهــــــــــُمُ مــن لم يكن لِدمَائِهِم كِفــــــــاءً فعزت عَبْرَتي وتَبَلُّدِي

ذُؤَيْبٌ وكُلثومٌ وسلمــــــى تتابعوا جميعًا فإلاّ تَدمــــــــــع العينُ أَكْمَـدِ

على أنّ سَلمى ليس فيهم كمِثله وإِخوتِه أو هَل مُلُوكٌ كأَعْبـــــــــُدِ

فإني لا عِرضًا خَرَقْتُ وَلاَ دمـــًا هَرَقْتُ فَفَكِّر عالِمَ الحقِّ واقصِدِ



هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة