تخريج الأحاديث


عن أَبي عُمير الطّائي وكان يتيمًا للزُّهري قال: قدم وفد طَيِّئ على النبي، صَلَّى الله عليه وسلم، خمسةَ عشرَ رجلًا، رأسهم وسيدهم زيْد الخيل، فعرَض عليهم الإسلام فأسلَموا، ثم قال رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم: "مَا ذُكِر لي رَجُلٌ من العرب إلا رأيتهُ دُونَ ما ذُكِر لي إلا ما كان من زيد فإنه لَمْ يَبْلُغْ كُلَّ ما فيه"، ثم سماه رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، زيد الخير، وقَطَع له فَيْد وأرضين وكتب له بذلك كتابًا.

وكان من قول زيد يوم قدم على النبي، صَلَّى الله عليه وسلم: الحمدُ لله الذي أيدنا بك، وعصم لنا ديننا بك، فما رأيتُ أخلاقًا أحسن من أخلاق تدعو إليها، وقد كنتَ أعجب لعقولنا واتباعنا حجرًا نعبده يسقط منا فنظل نطلبه. فقال رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم: "وزيادة أيضًا". يعني بذلك الإيمان أيضًا أكثر.

فلما خرَج زيد من عند النبي، صَلَّى الله عليه وسلم، والمدينةُ وَبيَّة قال النبيّ، صَلَّى الله عليه وسلم: "إنْ ينجُ زيد من أمّ مِلْدَم". قال: فلما انتهى إلى بلده موضع يقال له الفَرْدَة مات هناك رحمه الله، فَعَمَدَت امرأته إلى كل ما كان النبي، صَلَّى الله عليه وسلم، كتبه له فَخرَّقته.



هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة