تخريج الأحاديث
عن أَبي خالد الحارثي ــ من بني الحارث بن سعد ــ قال: قدمت على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم مهاجرًا فوجدته يتجهز إِلى تبوك، فخرجنا معه حتى نزل الحِجْر من أَرض ثمود، فنهانا أَن ندخل بيوتهم أَو ننتفع بشيء من مياههم، ثم راح في الجبال فبدت له حَافَّتاها بسحابة، فقال: "ما هذا الجبل؟" قالوا: هذه أَجَأ. قال: "بؤسى لأَجأ! لقد حَصَّنها الله عز وجل". قال إِبراهيم: فما زلت أَعرف البؤس عليها. ثم أَتى تبوك فوجد بها مَسْلحة من الروم، فهربوا، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لاَ تَقُومُ الْسَّاعَةُ حَتَّى تَصِيْرُ هَذِهِ مَسْلَحَةً لِلْرُّومِ". وخرج أَصحابه إِلى موضع بِرْكة تبوك وهو حِسْيٌ ضَنُون، وكان يقال لها الأَيكة، فصلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الظهر مُهَجَّرًا، وراح إِلينا فوجدنا على تلك الحال على الحِسْي، قال: "فما زلتم تَبُوكونه" فسميت تبوك. ثم استخرج مِشْقَصًا من كنانته، ثم قال: "انزل فاغرزه في الماء، وسمِّ الله تعالى". فنزل فغرز فجاش الماء.
هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة