تخريج الأحاديث


عبد الله بن الأعور:

عبد الله بن الأعور. وقيل: عبد الله بن الأطول الحِرْمازي المازنيّ.‏ ‏قيل اسم الأعور أَو الأطول عبد الله، هو من بني مازن بن عمرو بن تميم، وهو الأعشيّ الشّاعر المازني، كانت عنده امرأَةٌ يقال لها معاذة، فخرج يمير أهله من هَجر، فهربت امرأَته بعده ناشزة عليه، فعاذت برجلٍ منهم، يقال له مطرف بن نهصل، فجعلها خلف ظهره، فلما قدم الأعشى لم يجدها في بيته، وأُخبر أَنها نشزت، وأَنها عاذت بمطرف بن نهصل، فأتاه، فقال له‏:‏ يابن العم، عندك امرأَتي معاذة فادفعها إليّ، فقال:‏ ‏ ليست عندي، ولو كانت عندي لم أَدفعها إِليك، وكان مطرف أَعزّ منه، فخرج حتى أتى النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فعاذ به، وأَنشأ يقول‏: [‏الرجز]

يَا سَيِّدَ النَّاسِ وَدَيَّانَ العَــــــــرَبْ أَشْكُو إِلَيكَ ذِرْبةً مِنَ الذِّرَبْ
كَالذِّئْبَةِ العَسْلاءِ فِي كُلِّ السّرَبْ

خَرَجْتُ أَبْغِيهَا الطَّعَامَ فِي رَجَبْ فَخَلَفَـتْــــــنِي بِنِزَاعٍ وَحَــــرَبْ

أَخْلَفَتِ العَهْدَ وَلطَّتْ بـِالَّـذَنـَـــــبْ وَهُنَّ شَرُّ غَالِـــــبٍ لِمَنْ غَلَبْ

فقال النّبي صَلَّى الله عليه وسلم‏:‏ "هُنَّ شَرُّ غَالِبٍ لِمَنْ غَلَبَ‏". ‏ وشكا إليه امرأَته وما صنعت وأَنها عند رجل منهم يقال له مطرّف بن نهصل، فكتب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى مطرف‏:‏ انظر امرأَة هذا معاذة، فادفعها إليه، فأتاه بكتاب النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فقرىء عليه، فقال لها‏:‏ يا معاذة، هذا كتاب النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم فيك، وأَنا دافعُك إليه.‏ فقالت: خُذ لِي العهد والميثاق وذمَّةَ النّبيّ صَلَّى الله عليه وسلم أَلَّا يعاقبني فيما صنعت، فأخذ لها ذلك، ودفعها إليه، فأنشأ
يقول‏: [‏الطويل]


لَعَمْرُكَ مَا حُبِّي مُعَــــــاذَةَ بِالَّـذِي يُغيِّرُهُ الوَاشِي وَلَا قِدَمُ العَــــــهْدِ

وَلَا سُوءُ مَا جَاءَتْ بِهِ إِذْ أَزَالَهَا غُواةُ رِجَالٍ إِذْ يُنَادُونَهَا بَعْــدِي



الكتابالراوي
مسند أحمد نضلة بن طريف
مسند أحمد الأعشى المازني