تخريج الأحاديث


حدّثني موسى بن محمّد بن إبراهيم بن الحارث التَّيْمِي عن أبيه قال: خرَج أبو العاص بن الربيع إلى الشأم في عِير لقريش وبلغ رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أنّ تلك العِير قد أقبلت من الشأم فبعث زَيد بن حارثة في سبعين ومائة راكب فلقوا العير بناحية العِيص في جُماد الأولى سنة ستّ من الهجرة فأخذوها وما فيها من الأثقال وأسروا ناسًا ممّن كان في العير، منهم أبو العاص بن الربيع. فلم يَغْدُ أن جاء المدينة فدخل على زينب بنت رسول الله بسحر وهي امرأته فاستجارها فأجارته، فلمّا صلى رسول الله الفجر قامت على بابها فنادت بأعلى صوتها: إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع! فقال رسول الله: "أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟" قالوا: نعم. قال: "فوالذي نفسي بيده ما علمت بشيء ممّا كان حتى سمعتُ الذي سمعتم. المؤمنون يَدٌ على مَن سِواهم يُجير عليهم أدناهم، وقد أجرنا مَن أَجَارَت". فلمّا انصرف النبيّ، صلى الله عليه وسلم، إلى منزله دخلت عليه زينب فسألته أن يردّ عَلَى أبي العاص ما أُخِذ منه ففعل، وأمرها أن لا يقربها، فإنّها لا تحلّ له ما دام مشركًا. ورجع أبو العاص إلى مكّة فأدّى إلى كلّ ذي حقّ حقّه ثمّ أسلم ورجع إلى النبيّ، صلى الله عليه وسلم، مسلمًا مهاجرًا في المحرّم سنة سبعٍ من الهجرة، فردّ عليه رسول الله، صلى الله عليه وسلم، زينبَ بذلك النكاح الأوّل.



هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة