تخريج الأحاديث


قال أبو عمر: وإليهما أرسل رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم الخندق يشاورهما فيما أراد أن يُعطيه يومئذ عُيينة بن حصن من تمر المدينة، وذلك أنه اراد أن يعطيه يومئذ ثلث أثمار المدينة، لينصرف بمن معه من غطفان، ويخذل الأحزاب، فأبى عُيينة إلا أن يأخذ نصف التمر، فأرسل رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة دون سائر الأنصار؛ لأنهما كانا سيّديْ قومهما؛ كان سَعْدُ بن معاذ سيدًا لأوّسِ، وسعد بن عُبادة سيّدًا لخرزج، فشاورهما في ذلك، فقالا‏:‏ يا رسول الله؛ إن كنت أمَرْتَ بشيء فافعله وامْض له، وإن كان غَيْر ذلك فوالله لا نعطيهم إلا السّيف‏.‏ فقال رسولُ الله: ‏"لِم أَومَر بِشَيْءٍ، وَلَوْ أُمِرْتُ بِشَيْءٍ مَا شَاوَرْتُكُمَا، وَإِنَّمَا هُوَ رَأْيٌ أَعْرِضُهُ عَلَيْكُمَا‏"‏‏ فقالا:‏ والله يا رسول الله ما طمعوا بذلك منّا قطّ في الجاهليّة، فكيف اليوم؟ وقد هدانا الله بك وأكرمنا وأعزّنا.‏ والله لا نعطيهم إلا السَّيف. فسُرّ بذلك رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ودعا لهما، وقال لعيينة بن حصن ومن معه:‏ "ارجعوا فليس بيننا وبنيكم إلا السّيف"، ورفع بها صوته‏.



هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة