تخريج الأحاديث


وكانت رايةُ رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلم يوم الفتح بيد سَعْد بن عبادة، فلما مرّ بها على أبي سفيان ـــ وكان قد أسلم أبو سفيان ـــ قال سعد إذ نظر إليه:‏ اليوم يوم الملحمة.‏ اليوم تستحل المحرمة. اليوم أذلَّ الله قريشًا.

فأقبل رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم في كتيبة الأنصار، حتى إذا حاذَى أبا سفيان ناداه:‏ يا رسول الله، أمرْتَ بقتْل قومك؟ فإِنه زعم سعد ومن معه حين مرَّ بنا أنه قاتلنا. وقال:‏ اليوم يوم الملحمة.‏ اليوم تستحل المحرمة، اليوم أذلّ الله قريشًا. وإني أنشدك الله في قومك، فأنت أبرُّ الناس وأرحَمُهم وأوصلهم.

وقال عثمان، وعبد الرحمن بن عوف: يا رسول الله، والله ما نأمَن من سعد أن تكون منه في قريش صَوْلةٌ. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: ‏"لَا يَا أَبَا سُفْيَانُ، الْيَوْمَ يَوْمُ الْمَرْحَمَةِ، الْيَوْمَ أَعَزَ اللَّهُ قُرَيْشًا‏".



الكتابالراوي
صحيح البخاري هشام عن أبيه