تخريج الأحاديث


عن حبيب بن أبي ثابت قال: قالت أمّ سلمة: لما انقضت عدّتي من أبي سلّمة أتاني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فكلَّمني بيني وبينه حجاب فخطب إليّ نفسي فقلت: أي رسول الله وما تريد إلي، ما أقول هذا إلا رغبة لك عن نفسي، إني امرأة قد أدبر مني سني وإني أمّ أيتام وأنا امرأة شديدة الغيرة وأنت يا رسول الله تجمع النساء. فقال رسول الله: "فلا يمنعك ذلك، أمّا ما ذكرت من غيرتك فيذهبها الله، وأمّا ما ذكرت من سنّك فأنا أكبر منك سنًّا، وأما ما ذكرت من أيتامك فعلى الله وعلى رسوله". فأذنت له في نفسي فتزوّجني، فلمّا كانت ليلة واعدنا البناء قمت من النهار إلى رحاي وثفالي فوضعتهما وقمت إلى فضلة شعير لأهلي فطحنتها وفضلة من شحم فعصدتها لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلمّا أتانا رسول الله قُدم إليه الطعام فأصاب منه، وبات تلك الليلة، فلمّا أصبح قال: "قد أصبح بك على أهلك كرامة ولك عندهم منزلة فإن أحببت أن تكون ليلتك هذه ويومك هذا كان، وإن أحببت أن أسبّع لك سبّعت، وإن سبّعت لك سبّعت لصواحبك" قالت: يا رسول الله افعل ما أحببت.



الكتابالراوي
مسند أحمد أم سلمة
مسند أحمد أم سلمة
مسند أحمد أم سلمة