تخريج الأحاديث


أسلم قبل الفتح، وهاجر وكان يكتب الوحيَ لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، ثم ارتّد مشركًا، وصار إلى قريش بمكّة، فقال لهم‏: ‏ إني كنْتُ أصرف محمدًا حيث أريد، كان يُمْلي عليَّ‏: ‏"عزيز حكيم‏"،‏ فأقول‏:‏ أو عليم حكيم؟ فيقول:‏ "نعم، كلٌّ صواب‏".‏ فلما كان يوم الفتح أمر رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم بقتله، وقَتْلِ عبد الله بن خَطَل، ومِقْيَس بن حُبَابة، ولو وُجدوا تحت أستار الكعبة، ففرّ عبد الله بن سعد بن أبي السّرح إلى عثمان، وكان أخاه من الرّضاعة، أرضعت أمه عثمان، فغيَّبه عثمان حتى أتى به رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعدما اطمأَنَّ أهلُ مكّة، فاستأمنه له، فصمت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم طويلًا، ثم قال:‏ "نعم". فلما انصرف عثمان قال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لِمَنْ حوله‏:‏ ‏"مَا صَمِتُّ إلاّ لِيَقُومَ إِلَيْهِ بَعْضُكُمْ فَيَضْرِبَ عُنُقَهُ‏".‏ وقال رجل من الأنصار:‏ فهلا أومَأْت إليَّ يا رسول الله؟ فقال:‏ ‏"إِنَّ النَّبِيَّ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ لَهُ خَائِنَةُ الأَعْيُنِ‏".



الكتابالراوي
سنن أبي داود سعد
سنن أبي داود سعد
سنن النسائي مصعب بن سعد عن أبيه