تخريج الأحاديث


قال محمد بن عمر: ووَجْهٌ آخر في أمر الوليد أو مَن قاله منهم ورواه إلاّ أنّ الأوّل الذي ذكرنا أثْبَتُ من هذا، قالوا: إنّ الوليد بن الوليد أفلت هو وأبو جَنْدَل بن سهل بن عمرو من الحبس بمكّة فخرجا حتى انتهيا إلى أبي بصير، وهو بالساحل على طريق عير قريش، فأقاما معه، وسألت قريش رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بأرحامهما ألاّ أدخلتَ أبا بصير وأصحابه فلا حاجةَ لنا بهم. فكتب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى أبي بصير أن يقدم ويقدم أصحابه معه، فجاءه الكتاب وهو يموت فجعل يقرأه فمات وهو في يده، فقَبَره أصحابُه هناك وصلّوا عليه وبَنَوْا على قبره مسجدًا، وأقبل أصحابه إلى المدينة وهم سبعون رجلًا فيهم الوليد بن الوليد بن المغيرة، فلمّا كان بظَهْرِ الحَرّة عثر فانقطعت إصبَعُه فربطها وهو يقول:
هَلْ أنْتِ إلاّ إصْبَعٌ دَميتِ وفي سبيلِ اللهِ ما لَقيتِ

فدخل المدينة فمات بها، وله عقب منهم أيّوب بن سَلَمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد. وكان الوليد بن الوليد سمّى ابنَه الوليدَ فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "ما اتخذتم الوليد إلاّ حَنانًا"، فسمّاه عبد الله.



هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة