تخريج الأحاديث
وقع ذِكْرُه في خبر غريب لسعد بن عُبادة، أخرجه الزبير بن بَكار في الموفقيات؛ قال: حدثنا الرياشي، سمعت سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت يحدث، قال: حدثني أبي، عن عبد الحميد بن بَهْرَام، عن شَهْر بن حَوْشَب، عن ابن عباس، عن سعد بن عبادة، قال: بعثني رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم إلى حضرموت في حاجة له وهو بمكة، فلما كنْتُ ببعض الطريق عرَّسْتُ في الليل فسمعتُ هاتفًا يقول:
أبَـا عَمْـرٍو تَأوَّبَنِـي السُّهُـودُ *** وَرَاحَ النَّـومُ وامْتَنَـعَ الهُجُـودُ
[الوافر]
فذكر أبياتًا، قال: فناداه هاتفٌ آخر، فقال: يا زلعب، ذهب بك العَجب، إن أعجب العجب، بين مكة ويثرب.
قال: وماذا يا شاصر؟ قال: نبي أرسل بخير الكلام، إلى جميع الأنام، يخرج من بين البلد الحرام، إلى نخيل وآطام. فقال آخر: ما هذا النبي المرسَل، والكتاب المنزل؟ قال: رجل من لؤيّ بن غالب ـــ فذكر القصة إلى أن قال: فسمعت صيحةٌ كأنها صيحةُ حَبلى، فطلع الفجر فرأيت عِظَاية وثُعبانًا ميتين، فقدمت فإذا النبيُّ صَلَّى الله عليه وسلم قد هاجر إلى المدينة.
هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة