تخريج الأحاديث
عن حنطب: لمّا كان يوم أُحُد جعلَتْ هنا بنت عتبة والنّساء معها يجدَعن أنوف المسلمين، ويَبْقَرْنَ بطونهم، ويقطَعْنَ الآذان إلا حنظلة، فإنّ أباه كان من المشركين. وبَقرَتْ هند عن بطن حمزة فأَخْرَجت كبده، وجعلت تَلوك كبده، ثم لفظتْه؛ فقال النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم: "لَوْ دَخَلَ بَطْنَهَا لَمْ تَدْخُلِ النَّارَ" قال: لم يمثَّل بأحدٍ ما مُثِّلَ بحمزة، قطعت هِنْد كبده، وجدعَتْ أنفه، وقطعت أذنيْه، وبقرتْ بطنه، فلما رأى النبيُّ صلّى الله عليه وآله وسلّم ما صُنع بحمزة فقال: "لَئِنْ ظَفِرْتُ بِقُرَيْشٍ لأُمَثِلَنَّ بِثَلَاثِينَ مِنْهُمْ"، فأنزلَ الله عزَّ وجل: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ...} [النحل: 126، 127] الآية.
الكتاب
الراوي
مسند أحمد
ابن مسعود