تخريج الأحاديث
عن محمود بن لبيد قال: عَدَا بَشير بن الحارث على عُلِّيَّة رفاعة بن زيد عم قَتادة بن النعمان الظَّفَري فنقبها من ظهرها وأخذ طعامًا له ودرعين بأداتهما. فأتى قََتادةُ ابنُ النعمان النبيَّ، صَلَّى الله عليه وسلم، فأخبره بذلك، فدعا بشيرا فسأله فأنكر وَرَمَى بذلك لبيد بن سهل رجلًا من أهل الدار ذا حَسَب ونَسَب، فنزل القرآنُ بتكذيب بشير وبراءة لبيد بن سهل: {إِنَّآ أََنزَلْنَآ إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَآ أَرَاكَ اللَّهُ وَلَاتَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا* وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا} [سورة النساء: 105، 106] إلى قوله: {ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} [سورة النساء: 110] يعنى بشيرَ بنَ أبَيرِق: {وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا} [سورة النساء: 112]. يعنى لبيدَ بنَ سهل حين رماه بنو أبَيرِق بالسرقة، فلما نزل القرآنُ فى بشير وعُثِرَ عليه هرب إلى مكة مرتدًّا كافرًا، فنزل على سُلافة بنت سعد بن الشُّهَيد فجعل يقع في النبي، صَلَّى الله عليه وسلم، وفى المسلمين، فنزل القرآن فيه، وهجاهُ حَسّان بن ثابت حتى رجع، وكان ذلك فى شهر ربيع سنة أربع من الهجرة.
الكتاب
الراوي
سنن الترمذي
قتادة بن النعمان