تخريج الأحاديث


قال: حدثني يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج، قال: حَدثتني جَدّتي أن رافعًا رُمي يوم أُحد - أو يوم حُنَين، شَكّ عَمرو - في ثَندوته بسهم.
قال محمد بن عمر: هو يومُ أُحدٍ لاَ شَك. رَجعَ الحديثُ إلى حفص بن عُمر، قال: فأتى النبيَّ، صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، انزَعِ السهمَ، فقال: "يا رافعُ إن شئتَ نزعتُ السهمَ والقُطْبَةَ جميعا، وإن شئتَ نزعتُ السهمَ وتركتُ القطبة وشهدتُ لك يوم القيامة أنك شَهيدٌ"، قال: لا، بل انزعِ السهمَ يا رسولَ الله ودَعِ القُطْبَةَ واشهد لي يومَ القيامة أني شهيدٌ، قال، فَنَزعَ السهمَ وتَرك القُطبَةَ، فعاش حياةَ رسولِ الله، صَلَّى الله عليه وسلم، وأبي بكر وعُمر وعثمان، حتى إذا كان في خلافة معاوية انتقَضَ به ذلك الجرح فمات منه ومات بعد العصر فأُتِي ابنُ عمر فقيل له: يا أبا عبد الرحمن، مات رافع، فترَحّم عليه، وقال: إنّ مثلَ رافِعٍ لا يُخرَجُ حتى يُؤذن مَنْ حولنا مِنَ القُرى، فلما أصبحوا خرجوا بجنازته، حتى إذا صُلّي عليه جاء ابنُ عَمرَ حتى قَعَدَ على رأس القبر، فَصَرَخَتْ مولاة لنا، فقال: أما لهذه السفيهة أو الحمقاء أحد - شك عَمرو - ثم عادوا، فقال: لا تُؤذُوا الشيخَ فإنه لا يدان له أو لا طاقة له بعذاب الله.



الكتابالراوي
مسند أحمد امرأة رافع بن خديج