تخريج الأحاديث


قال‏ حدّثني الحسن بن عبيد الله، قال:‏ حدّثني مَنْ سمع النّابغة الجعديّ يقول:‏ ‏ أتيت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم فأنشدته قولي:‏ [الطويل]

وَإِنَّا لَقَـوَمٌ مَا
نُعَـوِّدُ
خَيْلَنَا إِذَا مَا الْتَقَيْنَا أَنْ
تَحِيدَ
وَتَنْفِرَا

وَنُنْكِرُ يَومَ الرَّوْعِ أَلْوَانَ خَيْلِنَا مِنَ الطَّعْـنِ حَتَّى نَحْسِبَ الجَوْنَ أَشْقَرَا

وَلَيْسَ بِمَعْرُوفٍ لَنَا أَنْ نَرُدَّهَا صِحَـاحًا
وَلَا مُسْتَنْكَـرَا أَنْ تُعْقَّرا

بَلَغْنَا السَّمَاء مَجَدُنَا وَجُدُودُنَا وَإِنَّا
لَنَرْجُوا
فَوْقَ
ذَلِكَ
مَظْهَرَا

وفي رواية عبد الله بن جراد: [الطويل]

عَلَوْنَا عَلَى طُرِّ العِبَادِ تَكَرُّمَا وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا

وفي سائر الروايات كما ذَكْرنَا، إِلا أنّ منهم من يقولون:‏ مجدنا وجدودنا، فقال النّبي صَلَّى الله عليه وسلم‏: ‏"‏إِلَى أيْنَ يَا أَبَا لَيْلَى‏"‏‏؟ قال:‏ فقلت‏: إلى الجنّة‏. قال:‏ ‏"‏نعم إن شاء الله تعالى‏".‏ فلما أنشدْتُه: [الطويل]

وَلَا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بَوادِرُ تَحْمِي صَفْـوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا

وَلَا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا

فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم‏: "لَا يَفْضُضُ اللَّهُ فَاكَ‏".‏ قال:‏ ‏ وكان من أحسن النّاس ثغرا.‏ وكان إذا سقطت له سن نبتَتْ أخرى. وفي رواية عبد الله ابن جراد لهذا الخبر، قال‏: فنظرت إليه كأنّ فاه البرد المنهل يتلألأ ويبرق، ما سقطت له سن ولا تفلتت لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:‏ ‏"‏أجَدتَ لا يفضض الله فاك‏"‏‏.‏ قال:‏ وعاش النّابغةُ بدعوة النّبي صَلَّى الله عليه وسلم حتى أتَتْ عليه مائة واثنتا عشرة سنة، فقال في ذلك‏: [الوافر]

أَتَتْ
مَائَةٌ لِعَامٍ
وُلِدْتُ فِيهِ وَعَشْرٌ بَعْدَ ذَلِكَ
وَاثْنَتَانِ

وَقَدْ أَبْقَتْ صُرُوفُ الدَّهْرِ مِنِّي كَمَا أَبْقَت مِنَ الذَّكَرِ اليَمَانِي

أَلَا زَعَمَتْ
بَنْو سَعْدٍ
بِأَنِّي وَمَا كَذَبُوا كَبِيرُ السِّنِّ فَانِـي



هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة