تخريج الأحاديث


عن عُبَيْد بن عَبد الله بن عُتْبة قال: قدم وفد الداريين على رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، مُنْصَرَفه مِن تَبُوك سنة تسع، وهم عشرة: هانيء بن حبيب، والفاكه بن النعمان، وجبلة ابن مالك، وأبو هند بن بَرّ، وأخوه الطيب بن بر فسماه رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، عبد الله، وتميم بن أوس، ونعيم بن أوس، ويزيد بن قيس، وعَزّة بن مالك سماه رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، عبد الرحمن، وأخوه مرة بن مالك، وهو من لخم.

وأهدى هانيء لرسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، رَاوِيَةً من خَمْر وأفراسًا وقَبَاءً مُخوَّصًا بالذهب - يعني منسوجًا به - فقال رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم: "أما الخمر فإن الله حرَّم شربها". قال: أفأبيعها يا رسول الله؟ قال: "إن الذي حرَّم شُربها حَرَّم بيعها". فانطلق بها فأهراقها في بَقِيع الخَبْجَبة.

وقَبِلَ رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، الأفراس، وقَبِلَ القباء المخوص بالذهب، فأعطاه العباس بن عبد المطلب، فقال العباس: يا رسول الله، ما أصنع به وهو ديباج منسوج بالذهب؟ قال: "تَنْزِع الذهب فَتُحَلِّيه نساءك أو تستنفقه، وتبيع الديباج فتأخذ ثمنه"، فباعه العباس من رجل من يهود بثمانية آلاف درهم، وأقام الوفد حتى توفي رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، وأوصى لهم بجَادّ مِائَةِ وَسْق.



الكتابالراوي
صحيح مسلم عبد الله بن عباس
سنن النسائي ابن عباس
موطأ مالك ابن عباس