تخريج الأحاديث


أَن العباس بن عُبَادة بن نَضْلة أَخا بني سالم قال: يا معشر الخزرج، هل تَدْرُون علامَ تبايعون رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم؟ إِنكم تبايعونه على حَرْب الأحمر والأسود، فإن كنتم ترون أَنها إِذا نُهِكَت أَموالكم مصيبة وأَشرافكم قتْلًا أَسلَمْتُمُوه، فمن الآن، فهو والله، إن فعلتم، خِزي الدنيا والآخرة. وإن كنتم ترون أنكم مستضعلون به، وافون له بما عاهدتموه عليه على مصيبة الأَموال وقتل الأَشراف فهو والله خير الدنيا والآخرة.

قال عاصم: فوالله ما قال العباس هذه المقالة إلا ليشدّ لرسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بها العَقْد.

وقال عبد الله بن أبي بكر، ما قالها إلا ليؤخِّر بها أَمْر القَوْم تلك الليلة، ليشهَدَ عبد الله بن أَبي أَمرَهم، فيكونَ أَقوى لهم.

قالوا: فما لنا بذالك ــ يا رسول الله ــ إن نحن وَفَّينا؟ قال: "الْجَنَّةُ". قالوا: أَبسط يدك. فبسط يده، فبايعوه. فقال عباس بن عبادة للنبي صَلَّى الله عليه وسلم: لئن شئت لَنمِيلَنَّ عليهم غدًا بأَسيافنا فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "لم نُؤمَر بذالك".



الكتابالراوي
مسند أحمد كعب بن مالك