تخريج الأحاديث


عن ابن إِسحاق، في تسمية من شهد بدرًا: أَبو مرثد كَنَّاز بن حُصَين، وابنه مرثد بن أَبي مرثد، حلفاء حمزة بن عبد المطلب.

واستشهد مرثد في غزوة الرجيع مع عاصم بن ثابت، سنة ثلاث. ولما هاجر آخى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بينه وبين أَوس بن الصامت، وكان يحمل الأَسارى من مكة إِلى المدينة، لشدّته وقوّته. وكان بمكةَ بَغّي يقال لها "عناقِ"، وكانت صديقة له في الجاهلية، وكان قد وَعَد رجلًا أَن يحملَه من أَهل مكة، قال: فجئتُ حتى انتهيت إِلى حائط من حيطان مكة في ليلة قمراءَ، قال: فجاءَت عَنَاق فأَبصَرَتْ سَوادِي، فلما رأَتني عرفتني، فقالت: مرثد؟ قلت: مرثد. قالت: مرحبًا وأَهلًا، تعال فبتّ عندنا الليلة. قال: فقلت: يا عَنَاقِ، إِن الله حرم الزنا! قالت: يا أَهل مكة إِن هذا يحمل الأَسرى من مكة! قال: فتبعني ثمانية رجال، وسلكت الخَنْدَمَة، فانتهيتُ إِلى كهف فدخلته، وجاءُوا حتى قاموا على رأْسي، وعماهم الله عني، ثم رجعوا، ورجعت إِلى صاحبي فحملته، وكان رجلًا ثقيلًا حتى انتهيت إِلى الإِذخر، ففككت عليه كَبْله، ثم قَدِمت المدينةَ فأْتيت رسولَ الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، أَنْكِحُ عَنَاقِ؟ فأَمسك رسول الله حتى نزلت هذه الآية: {الزَّانِي لَا يَنكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً}... [النور/ 3 ] الآية.



الكتابالراوي
سنن أبي داود عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
سنن الترمذي عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
سنن النسائي عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده