تخريج الأحاديث
وحدثني ابن شهاب، ومحمد بن يحيى بن حَبَّان، وعاصم بن عُمَر بن قتادة، وعبد اللّه بن أَبي بكر، وغيرهم من علمائنا في وقعة بدر: "أَنَّ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم قال: "من لقي أَبا البَخْتَريّ فلا يقتله". قالوا: وإِنما نهى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم عن قتله، لأَنه كان أَكفَّ القومِ عن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم وهو بمكة، كان لا يؤذي رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ولا يبلغه عنه شيءٌ يكرهه وكان فيمن قام في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بني هاشم، فلقي المجذَّر بن ذياد البلوي أَبا البختريّ، فقال له المجذَّر: إِن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم نهانا عن قتلك ـــ ومع أَبي البختري زميل له قد خرج معه من مكة ـــ فقال: وزميلي؟ فقال المجذر: لا، والله ما نحن بتاركي زميلك فقال: لا تتحدّث نساءُ قريش أَني تركت زميلي حِرصًا على الحياة. وقال أَبو البختري حين نازله المجذر: [الرجز]
كـُلُّ أَكِيـلٍ مَـانِـعٌ أَكِيـلَـهُ حَتَّـى يَمُـوتَ أَوْ يَـرَى سَبِيـلَهُ
فاقتتـلا، فقتله المجـذَّر. ثم أَتى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فقال: والذي بَعَثَكَ بالحق لقد جَهِدتُ أَن يستأَسر فآتِيَك به، فأَبى إِلا القتال، فقتلته.
هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة