تخريج الأحاديث


قال حكيم ابن حزام: كنتُ أعالج البَزَّ والبُرَّ في الجاهلية، وكنت رجلًا تاجرًا أَخْرُجُ إلى اليمن وإلى الشام في الرحلتين، فكنت أربح أرباحًا كثيرة، فإذا ربحت عدت عَلَى فقراء قومي، ونحن لا نعبد شيئًا، أريد بذلك ثَرَاءَ الأموالِ والمَحَبَّة في العَشِيرة، وكنت أحضر الأسواق، وكانت لنا ثلاثة أسواق: سوق بعُكَاظ يقوم صُبْحَ ليلة هلال ذي القعدة عشرين يومًا ويحضرها العرب، وبها ابْتعتُ زَيْدَ بن حارثة لِعَمّتي خديجة بنت خُوَيْلِد، وهو يومئذ غلام، فأخذته بستمائة درهم، فلما تزوّج رسول، صَلَّى الله عليه وسلم، خديجةَ سألها زيدًا فَوَهَبتْه له، فأعتقه رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، وبها ابتعتُ حُلَّّةَ ذِي يَزن فكسوتُها رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فما رأيت أحدًا قط أجمل ولا أحسن من رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فى تلك الحُلَّة.

ويقال إِنَّ حَكِيم بن حِزام قدم بالحُلَّة في هدنة الحُدَيْبية وهو يريد الشام فى عِيرٍ، فأرسل بالحلة إلى رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، فَأَبَى رسول الله، صَلَّى الله عليه وسلم، أن يقبلها وقال: "لا أقبل هَدِية مُشْرِك". قال حكيم: فجزعتُ جَزَعًا شديدًا حيث ردَّ هديتي، فخرجتُ فبعتها بسوق النَّبَط مِن أول سائِم سَامَنِي، وَدَسَّ رسولُ الله، صَلَّى الله عليه وسلم، إليها زَيْد بن حارثة، فاشتراها فرأيتُ رسول الله, صَلَّى الله عليه وسلم، يلبسها بَعْدُ.



هذا الحديث لم نجد له تخريجا في الكتب التسعة