تسجيل الدخول


أبو زمعة البلوي

عَبْدُ، أَبُو زَمْعَةَ البَلَوِيّ، وقيل: اسمه عبيد الله، وقيل: عبيد بن آدم، وسماه العسكري عُبيدًا بالتصغير ابن أرقم؛ وعند أبي موسى بغير تصغير ولا اسْم أب، وهو مشهور بكنيته.
قال ابن الأثير: "اختلف في اسمه؛ فقيل: جعفر، وقيل: عبد، وذكره أَبُو مُوسَى في عَبْد، ولم يذكره في جعفر" قال ابن حجر العسقلاني: قد غلط فيه ابن الأثير غلطًا بيِّنًا، وذلك أن أبا موسى قال ما نَصّه: عبد بن زَمْعة البلويّ ممَّنْ بايع تحت الشّجرة، سكن مصر، اختُلف في اسمه، قال جعفر: قيل: اسمه عَبْد. انتهى. فكأن نسخة ابْنِ الأثِير كان فيها تحريف؛ وجعفر الذي نقل أَبُو مُوسَى عنه هو المُسْتغفريُّ، وأَبُو مُوسَى كثيرُ النقل عنه في كتابه؛ فلهذا ربما لم ينسبه.
ذكره البَغَوِِيُّ وابْنُ السَّكَنِ، وغيرهما في الصحابة، وأخرجوا عن أَبي قيس مولى بني جَمح، قال: سمعت أَبا زمعة البلوي ــ وكان من أَصحاب الشجرة ــ أَنه قال وقد بلغه عن عبد الله بن عمرو بن العاص بعض التشديد، فقال: لا تُشَدِّدوا على الناس، فاني سمعت رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول: "قَتَلَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيْلَ تِسْعَةً وَتِسْعِيْنَ نَفْسًا، ثُمَّ أَتَى إِلَى رَاهِبٍ فَقَالَ: أَنِّي قَتَلْتُ تِسْعَةَ وَتِسْعِيْنَ نَفْسًا فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ؟ فَقَالَ: لاَ؛ فَقَتَلَ الْرَّاهِبَ. ثُمَّ أَتَى إِلىَ رَاهِبٍ آخَرَ فَقَصَّ عَلَيْهِ قِصَّتَهُ، فَقَالَ: إِنَّ الله غَفُورٌ رَحِيْمٌ فَتُبْ إِلَيْهِ. فَتَابَ وَلَزِمَهَ، وَصَارَ مِنْ عُظَمَاءِ بَنِي إِسْرَائِيْلَ" ذكره الهيثمي في المجمع 10/ 215 وعزاه للطبراني..
قال ابن عبد البر: لا أعلم له خبرًا إلا أنه تُوفي بإفريقية في غَزْوَة معاوية بن حُدَيج الأولى، فأمرهم أن يسوّوا قَبْرَه فدفنوه بالموضع المعروف بالبلوية اليوم بالقَيْروَان‏.
الاسم :
البريد الالكتروني :
عنوان الرسالة :
نص الرسالة :
ارسال